المشهد اليمني الأول| متابعات المشهد
ينظم الكيان الإسرائيلي اعتباراً من يوم الأحد القادم على كافة الأراضي المحتلة تدريبات دفاعية لتحضير المدنيين لنشوب “حرب شاملة” قد تترجم بسقوط 1500 صاروخ يومياً على أراضيها وفقاً لمصادر عسكرية.
وقال جيش العدو الإسرائيلي في بيان إن “حرباً شاملة على عدة جبهات يتخللها تدمير تجهيزات وبنى تحتية أساسية وإطلاق صواريخ بكثافة، وهجمات معلوماتية” هي من سيناريوهات تدريبات الأحد التي تستمر حتى 21 سبتمبر/أيلول.
والتدريبات تستند إلى تقديرات قيادة الدفاع المدني ومفادها أن عدد الصواريخ التي قد تسقط يومياً على إسرائيل في حال نشوب حرب قد يصل إلى 1500 كما ذكرت مصادر عسكرية خلال اجتماع للإعلام الإسرائيلي أوردته الصحف الجمعة.
وقد تطلق الصواريخ في آن من قبل حزب الله اللبناني في الشمال وبأعداد أقل من قبل حركة حماس التي تدير على قطاع غزة جنوب إسرائيل.
وتبقى الدولة العبرية في حالة حرب مع حزب الله وحماس ودارت معهما عدة مواجهات ولا تستثني إسرائيل حصول مواجهة في آن على جبتهين في الشمال والجنوب.
وتعتبر إسرائيل أن حركة حماس تملك آلاف الصواريخ بحسب مسؤول عسكري، وقد يملك حزب الله ما لا يقل عن 100 ألف صاروخ وعلى الأرجح أكثر من ذلك بحسب المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه، لفرانس برس، وفقط 1% من الصواريخ قد تصيب الأبنية بحسب المصادر العسكرية، على أن يتم التصدي للباقي بالأنظمة المضادة للصواريخ أو قد تسقط في مناطق غير مأهولة.
وقالت المصادر نفسها إن نحو 95% من الصواريخ تنقل عبوات خفيفة كما يقل مداها عن 40 كلم لكن حزب الله قد يكون قادراً على إطلاق عشرات الصواريخ البعيدة المدى كل يوم على وسط إسرائيل.
أماكن الملاجئ
والدفاع المدني الذي ينظم حماية المدنيين في حالة الحرب يوزع بانتظام على كل الإسرائيليين خرائط تظهر لكل منطقة الفترة الزمنية التي يجب خلالها النزول إلى الملاجىء بين سماع صفارات الإنذار وسقوط الصاروخ.
وفي تل أبيب العاصمة الاقتصادية لإسرائيل فإن الفترة الزمنية المتاحة للنزول إلى الملاجئ ستخفض من 90 ثانية حالياً إلى 60 ثانية خلال الحرب المقبلة وفقاً لأرقام الدفاع المدني.
وبعد الحرب في لبنان على حزب الله في 2006 تعرَّضت السلطات الإسرائيلية لانتقادات شديدة في تقرير رسمي لعدم جهوزية وقلة تنظيم الأجهزة المكلفة حماية المدنيين.
وخلال هذه الحرب نجح حزب الله في إطلاق حوالي أربعة آلاف صاروخ على شمال إسرائيل ما أرغم مليون مدني على العيش في ملاجىء قديمة سيئة التهوئة مع كميات أغذية محدودة.
وأوقعت حرب العام 2006 أكثر من 1200 شهيد في الجانب اللبناني معظمهم من المدنيين و160 قتيل في الجانب الإسرائيلي معظمهم من العسكريين.