المشهد اليمني الأول/
بقلم/ نبيل بن جبل
أتعرف ماذا صنعت الثقافة القرآنية من بطولات وأبطال ؟
أتعرف ماذا خلق الإيمان الذي غرسته الثقافة القر آنية في الميدان من معجزات ؟
أتعرف ثمرة الدين الحقيقي حينما تخالط بشاشته شغاف القلوب وتمازج خطرات النفوس ؟
تعال معي أخي الحبيب لنرى سويا كيف صنعت الثقافة القر آنية من بعض أبناء اليمن الشرفاء نموذجا عظيما أبهر العالم كله بعظمته وصموده وجلاله حينما أتوا من الأعمال الكبيرة والمواقف العظيمة في جبهات العزة والكرامة ما يتخطى طوق البشر ويتعدى التفكير وفوق الخيال !!
ونلحظ علم الدين في النفوس حينما تكون نفوسا مؤمنة أبية عزيزة يسطع نور الإيمان من جنباتها ويتألق سنا الطهر في ردهاتها، بقراءة تلك البطولات التالية لأبطال صنعتهم المسيرة القر آنية علمّوا العالم كيف تكون البطولات والأمجاد ولقنوا أعتى قوة في الأرض اعتدت على شعب الإيمان والحكمة بقيادة أمريكا وحلفائها من عربان ممالك النفط دروساً لن تنسى وسيسجلها التاريخ وتتناقلها الأجيال إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها !
« انظروا إلى الأبطال ماذا صنعوا من بطولات من بداية العدوان إلى الآن على مدى خمسة أعوام ونصف وهم يتصدون لأعتى عدوان في عصرنا الحاضر يمتلك أحدث الأسلحة وأحدث الطائرات والدبابات ومع ذلك لم تجديه نفعا، نموذج بسيط نذكره من عملية البنيان المرصوص كيف استطاع المقاتل اليمني بأسلحة بدائية وشخصية صناعة المستحيل وواجه الطائرات التي تقذف بحمم هائلة على منطقة المواجهة فنجد الأبطال يواجهونها مبتسمين مرحين مقبلين غير مدبرين يضربون ببندقيتهم الدبابات المجنزرة من إبرامز وعربات برادلي حديثة ويهزمونها مع ارتالها العسكرية وأفواج 20 لواء مدججين بكل انواع القوة برغم قلة المؤمنين هُزمت تلك الألوية وصنع مجاهدو أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين تشبعوا بالثقافة الإيمانية انتصارات أقرب إلى الخيال و اشبه بالمستحيل وخارقة للعادة وعكس التصورات انتصارات وانجازات عسكرية مذهلة أهمها تحرير أكثر من 2600 كيلو متر مربع في غضون ستة أيام وطرد أكثر من 20 لواء وقتل وأسر العشرات من المرتزقة واغتنام أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة أهمّ أسرار هذه الانتصارات هي الثقافة القر آنية هي معية الله والمضي على صراطه المستقيم والقيادة الحكيمة والتسليم المطلق للقيادة الربانية من قبل أبطال الجيش واللجان الشعبية وهذه هي أهم العوامل التي ساهمت في صناعة هذه الانتصارات والانجازات العظيمة
وكم نجد من مشاهد عظيمة توثقها عدسات الإعلام الحربي من بداية الحرب نرى فيها التحامات مباشرة وجهاً لوجه في ظل تحليق مكثف لطائرات ال F16 والاباتشي وفي تلك المشاهد تتضح الأمور والكلمة الفصل في مثل هذه المواقف القوية والمشرف ومن خلالها يعرف الحق من الباطل والقوة من الضعف وتتكرر هذه المشاهد وهذه الانتصارات والإنجازات في أكثر من معركة يخوضها رجال الله في مواجهة العد وان ومرتزقته، هكذا هم أبطال الثقافة القرآ نية ظاهرة بشرية فريدة
تلك هي بعض سمات البطولة والعبقرية التي صنعتها الثقافة القر آنية في شمائله الممدودة !
وتلك قسمات الإباء ورسوم العز ودلائل المجد في تلك الشخصيات الآسرة العظيمة البطلة الفذة !
فهل درسناها وعرفنا تضاريس البطولة في مناحي ساحاتها وسهول عزها وتلال مجدها !
تالله لن نرقى من وهدتنا ونفيق من غفلتنا وننفض غبار الخزي والتخلف عن جباهنا حتى نعرف قيمة هؤلاء الأبطال المغاوير الذين امتطوا ذرى المجد والعلياء بمآسرهم الشريفة وقاماتهم العلياء حقهم في أعناقنا فنضعهم تيجانا على رؤوسنا ونبراسا يضيئ دربنا !!