المشهد اليمني الأول/
أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ” طه المتوكل ” أن ما يقارب 50 ألف مولود دون الـ28 يوما يتوفون في العام نتيجة انعدام الخدمات وقلة التحصينات.. وأضاف” نحن محتاجون احتياجا عاجلا الى ما لا يقل عن 1000 حضانة لإنقاذ حياة الأطفال.
جاء ذلك خلال تدشين أعمال “الندوة الوطنية الأولى لصحة الأم والوليد” تنظمها على مدى يومين وزارة الصحة العامة والسكان بحضور وزير الصحة الدكتور طه المتوكل.
تهدف الندوة، التي حضر افتتاحها وزيرا الشؤون الاجتماعية والعمل عبيد بن ضبيع والشباب والرياضة حسن زيد ووكلاء وزارة الصحة ويشارك فيها رؤساء الهيئات ومديرو المستشفيات ومديرو مكاتب الصحة والصحة الإنجابية من مختلف المحافظات ومديرو البرامج والعموم بالوزارة وممثلو المنظمات الدولية والمحلية، إلى تصحيح وتحفيز الوعي المجتمعي على كافة المستويات بمفاهيم وقضايا الصحة الإنجابية ومكوناتها وأولوياتها الوطنية بين المعنيين وصناع القرار والأطباء والقابلات.
كما تهدف لتعزيز وتطوير تقديم حزمة خدمات صحة انجابية أساسية وشاملة متكاملة للأم والوليد والتأكيد على ضرورة بناء قدرات مقدمي خدمات الصحة الإنجابية على جميع مستويات النظام الصحي وفي المنشآت الصحية العامة والخاصة وكذلك الرعاية المجتمعية لصحة الأم والوليد.
وتناقش الورشة تحت شعار” صحة الأم والوليد حق لهما ومسؤولية علينا” أربعة محاور حول التغطية الصحية الشاملة وحزمة الخدمات الصحية الأساسية والشاملة لصحة الأم والوليد والتوعية وتعزيز الصحة والبيئة التشريعية والتنسيق القطاعي. بالإضافة الى استعراض الوضع الراهن لصحة الأم والطفل والتحديات والاستجابة، وكذا معاناة الأمهات جراء استمرار العدوان والحصار.
وفي الافتتاح؛ أكد الوزير المتوكل أهمية الندوة في ظل استمرار العدوان والحصار، منوها بأهمية تقديم خدمات الصحة الإنجابية بالشكل الذي يلبي احتياج المستفيدين من النساء والمواليد وتعزيز الشراكة مع القطاعات ذات العلاقة والجهات العاملة في مجال التنمية الصحية.
كما أكد ضرورة الارتقاء بحزمة خدمات الصحة الإنجابية الشاملة من خلال توضيح المفاهيم والمصطلحات وتعريف الأدوار ورفع الوعي وتبني مبادرات تغيير السلوك وتعزيز الفعل التضامني بين الشركاء.
وذكر أن الوزارة تسعى إلى اعتماد سياسية صحية ناجعة نحو بلوغ الأهداف الصحية وفق الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة 2030 ومرامي التنمية المستدامة 2030م، مؤكداً أهمية تقديم خدمات الصحة الإنجابية كاملة بدءاً من الاهتمام بالأم الحامل وحتى خلال فترة الحمل وأثناء الولادة وبعدها وكذا مسألة التغذية للأم والطفل وتقديم كافة الرعاية المتعلقة بصحتيهما.
وتطرق إلى أن الوزارة أعدت الأدلة والمعايير والبروتوكولات الوطنية لحزمة خدمات الصحة الإنجابية بهدف الالتزام بها من قبل المنشآت الصحية العامة والخاصة وكذلك الأطباء والقابلات في سبيل تقديم حزمة خدمات صحة الأم والوليد على كافة مستويات تقديم الخدمة، مشيرا إلى سعي الوزارة لإنشاء مستشفى للأمومة والطفولة على مستوى كل محافظة وإيجاد قابلة في كل قرية.
واستعرض الوزير المتوكل الوضع الصحي التي تعانيه المرأة والطفل في ظل العدوان، مشيرًا إلى أن أول ما استهدفه العدوان هم الأطفال والنساء بأول صاروخ بمنطقة بني حوات، لافتاً إلى مجازر العدوان بحق النساء والأطفال بما فيها مجزرة ضحيان وكذا استهداف العدوان لصالات العزاء والأفراح والمدارس.
وأشار إلى استشهاد أكثر من ثلاثة آلاف امرأة وكذا ثلاثة آلاف طفل نتيجة الاستهداف المباشر لطيران العدوان، لافتاً إلى وفاة 50 ألف طفل دون سن 28 يوما في العام نتيجة عدم قدرة الأمهات الوصول للولادة الآمنة.
وجدد التأكيد على أهمية تكثيف برامج الصحة والرعاية للأم والطفل نتيجة الآثار النفسية التي خلفها العدوان السعودي الأمريكي، مطالباً المنظمات الدولية مساندة جهود الوزارة في إيجاد مستشفيات للأمومة والطفولة لتقديم الرعاية المتكاملة لصحة الأم والطفل وتوفير الحضانات وأجهزة التنفس الصناعي.
من جانبه استعرض وكيل الوزارة لقطاع السكان الدكتور نجيب القباطي أهداف الندوة، مؤكداً اهمية الارتقاء بالخدمات الصحية خاصة ما يتعلق بخدمات الأم والمواليد.
وتطرق إلى الوضع العام لصحة الأمهات والمواليد على المستوى الوطني والعربي والعالمي وكذا الأسباب المباشرة وغير المباشرة لوفيات الأمهات والمواليد ووضع صحة الأم والوليد والعوامل المؤثرة على صحتيهما، كما استعرض الأهداف الخاصة بالأمومة بحسب الاستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية 2017- 2021م.
فيما أشارت كلمات منظمات صندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسف وماري ستوبس ومؤسسة يمان إلى أهمية الندوة لوضع الخطوط الأساسية للارتقاء بالخدمات المقدمة لصحة الأم والوليد، مؤكدة استعدادها مساندة جهود الوزارة في تحسين الخدمات الصحية للأم والطفل وتوفير الأجهزة والمستلزمات الطبية للمستشفيات والمراكز الصحية.