المشهد اليمني الأول/
عٌقد بمحافظة إب اليوم مؤتمر علمائي تحت شعار ” مواجهة صفقة القرن .. واجب ديني والتطبيع خيانة” نظمه مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة بمشاركة نخبة من علماء وأكاديميي وقضاة المحافظة.
وأكد المشاركون في المؤتمر الذي حضره محافظ إب عبدالواحد محمد صلاح ورئيس جامعة إب الدكتور طارق المنصوب ووكيلا وزارة الأوقاف صالح الخولاني والعزي راجح، بطلان الاتفاقيات والمعاهدات بين بعض الأنظمة العملية والكيان الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين.
وأعلنوا في بيان المؤتمر الرفض القاطع لصفقة القرن التي باركتها عدد من الدول العميلة وعلى رأسها النظامين السعودي والإماراتي .. مستنكرين الصمت المعيب لبعض الأنظمة العربية والإسلامية والهيئات العلمائية إزاء هذه المؤامرة الهادفة تصفية القضية الفلسطينية.
ودعا البيان أبناء الشعب اليمني إلى الإصطفاف والتلاحم في مواجهة العدوان .. منددا بترحيب بعض الأنظمة لصفقة ترامب.
وفي المؤتمر بحضور نائب رئيس المكتب التنفيذي لأنصار الله بإب الدكتور أحمد الشامي ومشرف المحافظة يحيى اليوسفي، أشار محافظ إب إلى أهمية دور العلماء والخطباء في تعزيز الوعي المجتمعي بمؤامرات أعداء الأمة.
ولفت إلى أهمية تنوير المجتمع بمؤامرة تصفية القضية الفلسطينية التي تٌعد القضية المركزية للأمة وكذا وما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار وحرب اقتصادية.
ونوه المحافظ صلاح بدور العلماء والخطباء والمرشدين في تعزيز الصمود والثبات في مواجهة العدوان للدفاع عن الأرض والعرض حتى تحقيق النصر.
وأكد أن المرحلة الراهنة التي يمر بها اليمن، تتطلب مواصلة رفد الجبهات بالرجال والمال والعتاد والسير على درب الشهداء .. داعيا أبناء المحافظة وفي المقدمة العلماء والخطباء إلى الحفاظ على أمن وإستقرار المحافظة.
من جانبه أشار وكيل وزارة الأوقاف الخولاني إلى أهمية المؤتمر الذي يأتي في وقت الأمة فيه بحاجة إلى جمع كلمتها لمواجهة الأخطار والمؤامرات التي تحاك ضدها.
وشدد على ضرورة استمرار التحركات المناهضة لهذه الصفقة المشؤمة الهادفة القضاء على حق الفلسطينيين في استعادة دولتهم على تراب فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
بدوره أكد مدير مكتب الأوقاف بإب بندر العسل أن الهدف من المؤتمر الخروج برؤية موحدة لعلماء وقضاة وخطباء المحافظة حول صفقة القرن.
واستعرض المؤتمر في جلسة العمل الأولى التي أدارها رئيس جامعة إب، أربع أوراق عمل الأولى بعنوان “خلفيات الصراع الإسلامي الصهيوني والقضية المحورية لهذا الصراع”، قدمها الدكتور أحمد الشامي.
فيما تطرقت ورقة العمل الثانية التي قدمها رئيس جمعية الحكمة اليمانية الشيخ محمد المهدي إلى الهوية الإسلامية للشعب الفلسطيني ومكانة القدس إسلاميا وعربيا، وركزت الورقة الثالثة المقدمة من نائب رئيس جامعة إب الدكتور عبدالله الفلاحي على المكانة والمحطات التاريخية للقدس وتتابع المؤامرات الصهيونية على فلسطين.
وتناولت الورقة الرابعة التي قدمها رئيس الوحدة العلمائية عبدالواحد المروعي مكانة القدس في القرآن.
وفي جلسة العمل الثانية التي أدارها نائب رئيس جامعة إب الدكتور أحمد أبو لحوم، تم مناقشة ثلاث أوراق عمل الأولى حول “صفقة القرن استكمالا للمؤامرات على الأمة” قدمها رئيس جامعة القلم الشيخ حسن شبالة، فيما تناول رئيس محكمة استئناف المحافظة القاضي عبدالعزيز الصوفي في الورقة الثانية الأطر القانونية والقضائية لمواجهة هذه الصفقة المشؤومة.
وركزت ورقة العمل الثالثة التي قدمها وكيل المحافظة لقطاع الأوقاف والتربية والثقافة القاضي عبدالفتاح غلاب على الوسائل والآليات المتعلقة بمواجهة هذه الصفقة من المنظور القرآني.