Home المشهد الدولي مسيرة حاشدة في عمان الأردنية رفضًا لاتفاقية الغاز مع الاحتلال الإسرائيلي و”صفقة القرن”!

مسيرة حاشدة في عمان الأردنية رفضًا لاتفاقية الغاز مع الاحتلال الإسرائيلي و”صفقة القرن”!

0
مسيرة حاشدة في عمان الأردنية رفضًا لاتفاقية الغاز مع الاحتلال الإسرائيلي و”صفقة القرن”!
المشهد اليمني الأول/

انطلقت مسيرة حاشدة اليوم الجمعة، من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة الأردنية “عمان”، .رفضًا لاتفاقية الغاز مع الاحتلال الإسرائيلي و”صفقة القرن”!

دعت اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة، والتحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن، والحركة الإسلامية، والحملة الوطنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع العدو للمشاركة الفاعلة في كافة الأنشطة الرافضة لاستهداف القضية الفلسطينية، ودفاعاً عن قضايا الشعب الفلسطيني ضد كافة المخططات الأمريكية والصهيونية.

المشاركون في المسيرة رددوا هتافات منددة بالصفقة، ورفعوا لافتات وشعارات كتب عليها: “القدس أمانة.. أشعلها ثورة” و”لن ننحني لن ننهزم الأقصى لنا” و”نرفض التطبيع بكل أشكاله”، وغيرها من العبارات الأخرى، وقاموا بحرق العلمين الأمريكي والصهيوني.

وشهدت عدد من محافظات الأردن، فعاليات رافضة لـ “صفقة القرن” مؤكدة على حقوق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة.

صفقة ولدت ميتة

وقد أكد أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، مراد العضايلة، أن الأردنيين اليوم يعبرون عن كامل رفضهم للصفقة الأمريكية من خلال مشاركتهم الواسعة في كافة الأنشطة الرافضة لها.

وقال العضايلة في تصريح لـ “قدس برس”، إن الصفقة الأمريكية ولدت ميتة، والشعب الأردني والفلسطيني مستعد لإسقاطها ورفضها بصورةٍ كاملة.

وكان المئات من المصلين الأردنيين قد لبوا نداء المرابطين في المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي؛ فجر اليوم، عبر إقامة صلاة الفجر والمحاضرات والدعاء لدعم صمود المرابطين ضمن مبادرة سميت “فجر الجمعة العظيم”.

وشملت الحملة عشرات المساجد في عمان وإربد والزرقاء، بالإضافة لعشرات المساجد الأخرى في دول عربية وإسلامية، وهي خطوة رمزية يقصد منها مناصرة المرابطين في المقدسات المحتلة لاسيما في أوساط شباب الجامعات.

دعم ومناصرة

وكان خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، قد دعا إلى أوسع مشاركة في حملة “الفجر العظيم” عبر صلاة الفجر الجمعة في المسجد الأقصى وفي سائر المساجد بفلسطين المحتلة.

ونبّه صبري إلى ضرورة المشاركة في صلاة الفجر من الفلسطينيين جميعًا في الضفة الغربية والداخل المحتل. مشددا على أنه واجب يقع على عاتق المقدسيين الذي يحملون المسؤولية الأعظم تجاه المسجد الأقصى؛ لكونهم الأمناء على المقدسات.

ونوه صبري إلى أن حملة الفجر العظيم تغيظ الاحتلال بشدة؛ لأنها تنبه الجميع إلى ضرورة العمل على حماية المقدسات الإسلامية.

وأضاف: “نفخر بكل مبادر يسعى لترغيب المصلين وزيادة أعدادهم، سائلا المولى عز وجل بأن يكرمهم بالأجر والثواب”.

وطالب الأمة العربية والإسلامية بضرورة مساندة الفلسطينيين وإعمار المساجد كافة بالمصلين بنية نصرة المسجد الأقصى المبارك.

ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر بدأت حملة الفجر العظيم بالدعوة إلى الاحتشاد في صلاة فجر الجمعة بالمسجدين الأقصى والإبراهيمي في الضفة الغربية المحتلة، إلى أن توسعت لتشمل مشاركة جميع المساجد في الأراضي الفلسطينية، ولحق بها عدد من الدول العربية والإسلامية.

صفقة مرفوضة

ويرفض الأردنيون بكافة توجهاتهم السياسية الصفقة الأمريكية للسلام بين الفلسطينيين والصهاينة، ويرون أنها تنص على أن تكون القدس عاصمة لدولة الاحتلال، مُوحَّدة ودون تقسيم، في حين تكون عاصمة الدولة الفلسطينية في ضواحي مدينة القدس، مع وعود ببناء الولايات المتحدة سفارة لها فيها.

كما تستند الخطة إلى نقل مدن وقرى المثلّث التي يسكنها فلسطينيون داخل أراضي الـ 48 إلى سيطرة الدولة الفلسطينية، وهو الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون ويتعهدون بعدم إنفاذه على الأرض.

استهداف للقضية الفلسطينية

وتسعى الإدارة الأمريكية “في إمكانيّة أن تتوافق كافة الأطراف على إعادة ترسيم حدود الاحتلال بما يقود إلى أن تكون هذه المجتمعات جزءا من الدولة الفلسطينيّة”، بالإضافة إلى اقتطاع المستوطنات الصهيونية داخل الضفة الغربية وضمّها إلى كيان الإحتلال.

كما أن ربط الضفة والقطاع سيتم عبر خطوط نقل تقع تحت السيطرة الصهيونية، مما يجعل من أراضي الدولة الفلسطينية أشبه بجزر من يابس غير متصلة جغرافيا.