المشهد اليمني الأول/
صعدت سلطات العدو الصهيوني في السنوات الأخيرة من وتيرة الاعتقالات للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حيث تم توثيق أكثر من 30 ألف حالة اعتقال فيما استهد 16 أسيرا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال شهر كانون الثاني يناير الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال 496 فلسطينيا، بينهم 67 طفلا، و16 من النساء. ويرفع عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلى نحو 5000، منهم 42 أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال نحو 200.
وقال الباحث بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، إن وتيرة الاعتقالات تصاعدت واتسعت رقعتها منذ العام 2015 بشكل لافت وغير مسبوق، وسجل خلال الخمس سنوات الأخيرة أكثر من 30 ألف حالة اعتقال، واستشهد 16 أسيرا داخل سجون الاحتلال.
وأوضح فروانة أن سلطات الاحتلال صعدت من قمعها للأسرى وتعمدت إلحاق الأذى بهم وتضييق الخناق عليهم
وذكر أن تلك السنوات اتسمت بتصاعد الجريمة المنظمة وشرعنة الانتهاكات وإرهاب الدولة، لافتا إلى أن الكنيست ناقش وأقر سلسلة من التشريعات العنصرية، بدعم وتأييد من كافة مكونات النظام السياسي الإسرائيلي.
وأوضح أن هذه التشريعات كانت تهدف إلى إجازة اعتقال الأطفال وتغليظ العقوبة بحقهم، وتضييق الخناق على الأسرى والإساءة إلى شخصيتهم الوطنية وتعزيز الرواية الإسرائيلية بتقديمهم للعالم وكأنهم “مجرمين وقتلة” وليسوا محاربين ومناضلين من أجل الحرية، في محاولة إسرائيلية بائسة لتجريم نضالات الشعب الفلسطيني ومسيرته الكفاحية من أجل الحرية والاستقلال.
ودعا فروانة كافة المؤسسات واللجان المختصة وبمشاركة الأسرى في السجون إلى ضرورة الالتقاء والنقاش والتوافق على رؤية وطنية وخطة عملية للتصدي للإجراءات الإسرائيلية بحق الأسرى، وما تشكله من خطر على القضية.