كتبت/ سلمى الشهاري: اليمني.. أنا الأسطورة لا غير !
إنه النصر الذي يحفر في الصخر، وينشر بين المﻷ وبكل فخر ؛ إنها النفحات القرآنية المتجسدة في قوله – عز من قائل – : ((كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين)) ، إنها بيارج النصر تلمع، ومن أرض البطولات تصنع .
وعلى أيد (الشعث الغبر ) فخر الصناعة الأمريكية بقنصة يماني عن مواصلة مسيرها تمنع ، وبولاعة قيمتها (عشرون ريال يمني) في وجه المحمية من الإشعاعات النووية تنفع ، هذا ولم يرى العدو المتعالي بقوته وأسطوراته الحربية شيئا، ففي القادم سيركض اليمني برجله الدبابة فتنقلب رأسا على عقب…
لا تسخر!! ممن يبيتون وهم قابضون على الزناد، وأمعاؤهم خالية من الزاد ، ولجنودك هم بالمرصاد ، ففي قبضاتهم قوة الحق الذي تخشونه ، وفي نبراتهم صوت علي الذي أرعد اليهود وأبوابهم، ومن تحتهم أرضهم الطيبة المروية بدمائهم ، ومن فوقهم من يثقون بأنه ناصرهم ومعينهم، ويبدو ذلك جليا في ترديدهم قوله – تعالى – (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) .
وعندما نشاهد تلك العمليات البطولية التي تنحني أمامها هامات الجبابرة وترتعد فرائصهم خوفا منهم على مصيرهم المحتوم قطعا ،بوصول هؤلاء إليهم صار لزاما علينا تقبيل ثرى نعالهم ، وأخذ قبضة من التراب الذي يمشون عليه ونضعه في المتاحف لندرس اﻷجيال القادمة عن أصحابه وأي ملاحم وأي بطولات جسدوها، وينشر عبيره في كل ربوع اليمن ليستنشق اليمنيون تراب الشجاعة والعزة والكرامة .
فيا أيها التاريخ سجل ، وعن الأبطال إياك أن تغفل ، ففيهم نفحات محمدٍ وجهاده ، وعلي وشجاعته ، والحسن وإيمانه ، والحسين وتضحيته .
فكيف ستواجهونهم وهم من وهبوا جماجمهم دون حجارة وطنهم ، ودمهم دون مائها ، وتطايرت أشلاؤهم دون العرض ..كيف؟؟ وبما ؟؟ وأي وسيلة ستنفع؟! إن كانت أسطوراتكم بهذه البساطة تعطب ، فكروا إن كان لديكم عقل ، إن لم يكن طار من هول ماتشاهدون .
وانظروا إن كان بصركم مازال يرى! لكن للإسف، فأي فشل تمنون به ، لم يكن أمامكم إلا الأبرياء ، ولم تعوا بعد أن دمهم سيظل كابوسا يرعبكم ، ونصرا للمجاهدين في الميادين يدعمهم.
عاش أبطال اليمن وخلدت بالذاكرة إنجازاتهم، فهم الأسطورة الحقيقية الصلبة التي تهاوت أمامها كل الأساطير المزعومة. فسلام الله عليكم مااااابقى الليل والنهار وهنيئا لكم الجهاد في سبيل الله ،فهو والله العيد الأكبر .