المشهد اليمني الأول/
أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، ان الحظر الاميركي ضد ايران عمل ضد الانسانية تماما وإجرامي وموجه ضد عامة الشعب الايراني، قائلا: رغم الضغوط الاميركية الشاملة فإن جميع مؤشراتنا الاقتصادية كانت ايجابية خلال الاشهر الثمانية الماضية.
وأفادت مصادر أن الرئيس حسن روحاني التقى مع السفراء الاجانب ومسؤولي البعثات الاجنبية لدى طهران، حيث أكد انه رغم الضغوط الاميركية الشاملة خلال الاشهر الـ20 الماضية، فإن كل المؤشرات الاقتصادية للأشهر الثمانية الماضية، تشير الى ان ظروف ايران الاسلامية مستقرة تماما، واننا خرجنا مرفوعي الرأس من هذا الحظر، وان اميركا مخطئة.
وأضاف روحاني: ان ايران ترغب بإرساء الأخوة والصداقة والتفاوض وإنهاء الحرب والعدوان، وإنهاء دعم الارهاب وإنهاء الحظر والعيش جنبا الى جنب بسلام، هذه هي رسالة ثورتنا.
وتابع: ان ما يبحث عنه الاميركان من خلال “جريمة القرن”، يشكل فضيحة جديدة للبيت الابيض ولشعب اميركا وادارتها.
وتطرق الرئيس الايراني الى الذكرى السنوية الـ41 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، وقال ان يوم 11 شباط/فبراير يعيد الى اذهاننا ايام وذكريات هامة ومصيرية قبل 41 عاما، حيث تحرر الشعب من النظام الديكتاتوري.
وأكمل: ان الشعب الايراني في مثل هذه الايام، لبى نداء قائد وعالم يثقون به، والذي كان يدعوهم الى التحرك والثورة وإسقاط نظام فاسد مهترئ، وإقامة حكومة شعبية.
واعتبر روحاني ان اساس الثورة الاسلامية التي انتصرت خلال 16 عاما من النضال والجهاد، يتمثل في المشاركة الشعبية وليس حزب او مجموعة او قومية خاصة. فلا شك ان الثورة الاسلامية كانت ثورة شعبية تماما واستندت دوما الى الشعب.
وبشأن الحظر الاميركي، بيّن روحاني ان لا احد يشك ان الضغط الاقصى والحظر الذي تمارسه اميركا انما يستهدف افراد الشعب الايراني واحدا واحدا، مضيفا ان الاميركان مخطئون إذ ان الشعب والمسؤولين الايرانيين لن يستسلموا امام هذا الحظر.
وألمح روحاني الى ان الذين لديهم معرفة بتاريخ ايران وحضارتها وثقافتها، يدركون ان الشعب الايراني لن يخضع امام الغطرسة والقوة، وكلام الباطل والخطأ والضغوط الجائرة.. فقد ضاعفت اميركا ضغوطها على شعبنا وبلادنا خلال الـ20 شهرا الماضية، الا ان جميع المؤشرات الاقتصادية للأشهر الثمانية الماضية، تشير الى ان ظروفنا كانت مستقرة تماما، واننا خرجنا مرفوعي الرأس من هذا الحظر، وان اميركا كانت مخطئة.
وأوضح ان احصاءات نسبة التضخم والاستثمارات والنمو الاقتصادي وازدياد فرص العمل في ايران ، تثبت ان مسار الشعب والحكومة في ايران كان مسارا صحيحا.
ومضى روحاني قائلا: ان صمود الشعب الايراني هو من مفاخرنا، وقد أثبتت اميركا انها ليست دولة تتمسك بتوقيعها وبعهودها، وانها بلد لن يتمسك بالتزاماته السياسية والاخلاقية، وهذا شكل اول ضربة لسمعة الادارة الاميركية.
وتطرق الرئيس روحاني الى اغتيال قائد قوة القدس للحرس الثوري، الشهيد الفريق قاسم سليماني، وقال: ان القائد سليماني كان بصدد استقرار المنطقة وأمنها، ولو شاء لكان قد قتل الجنرالات الاميركان بسهولة كبيرة، ولكنه لم يفعل ذلك مطلقا، وأنا أشهد على ذلك باعتباري شخصا كان مطلعا تماما على نشاطات قوة القدس والقائد سليماني في هذه المنطقة.
وبشأن القضية الفلسطينية، قال روحاني ان ارض فلسطين هي ملك للشعب الفلسطيني، ويجب ان يعود اللاجئون الفلسطينيون الى بلادهم، مضيفا ان اميركا قامت بإجراء معاد لحقوق الانسان تجاه فلسطين، مثلما قامت بذلك ضد الشعب السوري.