المشهد اليمني الأول/
نقلت مصادر إيرانية أمس عن المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية و«التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده بلاده بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي جيمس جيفري، ادعاءه في مؤتمر صحفي عقده الجمعة: أن بلاده لا تسعى إلى خروج روسيا من الأراضي السورية، أو تغيير «النظام» في دمشق، ورحيل الرئيس بشار الأسد!.
وقال: «لا نريد تغييراً للنظام ذاته، لا ندعو إلى خروج الروس»، مشيراً إلى أن بلاده تطلب ما اسماه «نفس الشيء الذي دعا إليه كلاً من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمشاركين في مناقشات كثيرة في مجلس الأمن وهو أن تتصرف سورية كدولة طبيعية ومحترمة»!.
ويفهم من عبارة «دولة طبيعية ومحترمة» التي قالها جيفري أن تتوقف الحكومة السورية عن محاربة التنظيمات الإرهابية وخصوصاً منها تنظيم «جبهة النصرة» الذي تدعمه بلاده ويتلقى ضربات موجعة حالياً على يد الجيش العربي السوري في إدلب.
وزعم جيفري، أن ما فعلته الدولة السورية «لا يمكن أن يقبله المجتمع الدولي»، في إشارة إلى العملية العسكرية الواسعة النطاق التي يقوم بها الجيش العربي السوري ضد الإرهابيين في إدلب، وادعى أن الأحداث الأخيرة في إدلب سببها أن «روسيا لا تستطيع أن تجعل دمشق تتخذ كل الإجراءات الضرورية لتتماشى مع توقعات واحتياجات المجتمع الدولي، ولذلك رأى أن الروس سيسعون إلى تحقيق انتصار عسكري».
وأردف قائلاً: «هذه هي مطالبنا، إنها لا تكمن في إسقاط الرئيس بشار الأسد بل نطالب بتغيير في تصرفات الحكومة»!