مقالات مشابهة

لإتمام الصفقة الترامبية.. تآمر سعودي إماراتي لتصفية القضية الفلسطينية

المشهد اليمني الأول/

بتمويل ورعاية خليجية لتنفيذ صفقة ترامب المسماة “صفقة القرن” الأمريكية وتصفية القضية الفلسطينية، حرصت الإمارات والبحرين وسلطنة عمان على إيفاد سفرائها في واشنطن لحضور المؤتمر الصحفي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء العدو الإسرائيلي “نتنياهو” الذي عقد في البيت الأبيض، مساء الثلاثاء الماضي بشأن إطلاق خطة تصفية القضية الفلسطينية وذبحها من الوريد إلى الوريد.

ويتولى حكام السعودية والإمارات القيام بعملية ترويج واسعة لما يسمى بـ”صفقة القرن” الأمريكية الخاصة بتصفية القضية الفلسطينية في تمادي غير مسبوق لانخراطها بالتطبيع مع الكيان الصهيوني واتخاذ موقفاً عدائياً تجاه الفلسطينيين وحقوقهم.

وأعلنت السعودية والإمارات دعمهما الكامل لخطة “صفقة القرن” المزعومة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رغم الرفض الفلسطيني القاطع لها.

القناة الصهيونية الـ”13″ كانت قد كشفت يوم الأثنين الماضي عن دور السعودية والإمارات وسلطنة عمان والبحرين في تمويل الصفقة بالمال، كما كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، هو أول من قدم رؤية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتبنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، مشيرة إلى إن مقترحات ولي عهد أبوظبي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين هي جوهر خطة صفقة القرن الأمريكية الساعية إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وفي هذا الصدد، أكدت مصادر إسرائيلية أن كل من الإمارات والسعودية وافقتا على صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية، ونقل موقع (ديبكا) الإسرائيلي عن مسؤولين كبار في واشنطن وتل أبيب تأكيدهم أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومحمد بن زايد وافقا على الخطة الأمريكية.

وكانت الخارجية السعودية، عبرت في بيان أصدرته الأربعاء عن تقديرها الكبير لجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن خطته التي عرفت إعلامياً بـ”صفقة القرن”، داعيةً إلى بدء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدة تجديد دعمها لخطة الرئيس ترامب المعروفة بـ”صفقة القرن” بشأن حل قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فيما اعتبرت السفارة الإماراتية في واشنطن في بيان نشرته على موقعها الرسمي، أن الخطة المعلنة بمثابة نقطة انطلاق مهمة للعودة إلى المفاوضات ضمن إطار دولي تقوده الولايات المتحدة.

وقال السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة إن “دولة الإمارات تقدر الجهود الأمريكية المستمرة للتوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي مؤكداً بأن هذه الخطة هي مبادرة جادة تتناول العديد من المشاكل التي برزت خلال السنوات الماضية حد قوله.

*مسار التطبيع*

شهدت العلاقة بين السعودية والإمارات والعدو الإسرائيلي تنامياً كبيراً خلال الفترة الماضية، وانتقلت من مرحلة الأحاديث الإعلامية إلى أرض الواقع ومن تحت الطاولة كما يقال إلى فوقها ؛ من خلال لقاءات جمعت مسؤولين من البلدين بشكل مباشر، ليعطوا بذلك إشارة بدء الظهور للعالم، وإنهاء مرحلة التخفي الطويل في العلاقات فيما بينهم، حيث أدت الرياض وأبو ظبي دوراً رئيساً بمنطقة الخليج، في بناء علاقات مع العدو الإسرائيلي وعلى جميع الصعد؛ السياسية والأمنية والتجارية، فالتطبيع يتواصل بعزيمة أكبر من خلال قنوات علنية.

وحققت العلاقات السعودية الإماراتية الإسرائيلية خلال الفترة الأخيرة قفزة كبيرة، وبدأت تنتقل العلاقات السرية للعلن، وتمثلت آخر حلقاتها بدعمها ومشاركتها في ورشة البحرين الخاصة بالشطر الاقتصادي لـ”صفقة ترامب ”

كذلك زار وفد عربي ضمّ مسؤولين سعوديين وإماراتيين أمنيّين وعسكريين “تل أبيب”، مطلع يوليو الماضي، وأجرى لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين تتعلّق بالجانب العسكري، كما استضافت الرياض وأبو ظبي وزراء وشخصيات إسرائيلية بارزة، وباتتا الآن تتصدَّرا المشهد العربي في تصفية القضية ودعم وجود العدو الإسرائيلي في المنطقة كحليف مهم وجديد.

وتشهد العلاقات الإسرائيلية-السعودية الإماراتية مزيداً من التطور والدخول بمناطق أكثر حساسية وتأثيراً في تصفية القضية الفلسطينية.

ختاما : لم يعد الأمر خفياً على أحد بأن السعودية والإمارات، هما مجرد أدوات بيد أمريكا وإسرائيل لتمرير وتنفيذ الصفقات والمخططات المشبوهة والتآمرية على الأمة العربية والإسلامية وتنفيذها في اليمن والمنطقة ، وأن هناك جهود كبيرة جداً من قبل هذين النظامين لتصفية القضية الفلسطينية لصالح العدو الإسرائيلي المحتل لأرض فلسطين ، وهذا ما يجب على شعوب المنطقة ادراكه والتنبه له قبل أن يتحول الدور عليهم من قبل العدو التاريخي للإسلام والمسلمين حينها ستكون التكلفة أكبر بكثير مما يتخيلوا وسيكون قد وقع الفأس في الرأس.