المشهد اليمني الأول/
دعت رابطةُ علماء اليمن الشعب السوداني الشقيق إلى رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب والتحرك الشعبي الجماهيري لمحاكمة الخائن عبد الفتاح البرهان وسحب القوات السودانية المشاركة في العدوان على اليمن.
كما دعت الرابطة في بيان لها، اليوم، حصل “أنصار الله” على نسخة منه علماء السودان إلى “القيام بدورهم الجهادي والتنويري وإفتاء الشعب السوداني أن التطبيع محرم شرعاً استناداً إلى نصوص القران والسنة النبوية المطهرة”.
وأدان البيان بشدة اللقاء التطبيعي الذي جمع بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان والمجرم نتنياهو وتنسيق الإمارات والسعودية ومصر للقاء.. مجددة الرفض القاطع والمطلق للتطبيع مع العدو الصهيوني وكل خطوات التطبيع بأي شكل من الأشكال من أي بلد عربي ومسلم أو من أي جهة محسوبة على العرب والمسلمين.
وأشار البيان إلى أن التطبيع مع الكيان الصهيوني “يأتي في سياق التماهي مع صفقة ترامب التي يَحُرم شرعاً التعاطي معها أو القبول بها أو حتى مجرد السكوت عنها. إن رابطة علماء اليمن تحذر من هذه اللقاءات الخطيرة على قضية العرب والمسلمين الأولى قضية فلسطين والتي تأتي ضمن مخطط مدروس لإخراجها من السر إلى العلن بشكل فاضح لتهيئة الشعوب لتتقبل الكيان الصهيوني”.
وفيما يلي نص البيان:-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل في محكم كتابه المبين: (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ) >
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن أصحابه الأخيار من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد:
فقد تابعت رابطة علماء اليمن خبر اللقاء التطبيعي بين المجرم نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي حالياً وقائد القوات السودانية في العدوان على اليمن سابقاً عبد الفتاح البرهان بتنسيق إماراتي ومباركة أمريكية وتأييد سعودي مصري. هذا اللقاء الذي مثل طعنة سامة لثورة الشعب السوداني الشقيق وإساءة بالغة لمواقفه التاريخية المشرفة تجاه القضية الفلسطينية وخيانة تاريخية لقمة الخرطوم عام 1967م والتي خرجت باللاءلات الثلاث الشهيرة لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع العدو الصهيوني.
إن رابطة علماء اليمن تدين بشدة هذا اللقاء التطبيعي والتنسيق له وترفض رفضاً قاطعاً ومطلقاً التطبيع مع العدو الصهيوني وكل خطوات التطبيع بأي شكل من الأشكال من أي بلد عربي ومسلم أو من أي جهة محسوبة على العرب والمسلمين والتي تأتي في سياق التماهي مع صفقة ترامب التي يَحُرم شرعاً التعاطي معها أو القبول بها أو حتى مجرد السكوت عنها. إن رابطة علماء اليمن تحذر من هذه اللقاءات الخطيرة على قضية العرب والمسلمين الأولى قضية فلسطين والتي تأتي ضمن مخطط مدروس لإخراجها من السر إلى العلن بشكل فاضح لتهيئة الشعوب لتتقبل الكيان الصهيوني.
إن الواجب الإسلامي يحتم على كل مسلم رفع الصوت وتحمل المسؤولية في اعتبار التطبيع جريمة كبيرة وخيانة عظمى وولاء لمن نهى الله تعالى في صريح آياته في القرآن الكريم عن توليهم وحَكَمَ على من تولاهم أنه منهم بقوله سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
إن رابطة علماء اليمن تدعو الشعب السوداني الشقيق إلى رفض مثل هذه اللقاءات وإلى التحرك الشعبي الجماهيري لمحاكمة الخائن عبد الفتاح البرهان والمطالبة بسحب القوات السودانية من اليمن لأن دورها يجب أن يكون لتحرير ألأقصى الشريف، كما تدعو علماء السودان بشكل خاص إلى القيام بدورهم الجهادي والتنويري وإفتاء الشعب السوداني أن التطبيع محرم شرعاً استناداً إلى نصوص القران والسنة النبوية المطهرة.
—— صادر عن ——-
صادر عن رابطة علماء اليمن
بتأريخ 11 جمادى الثانية 1441هـ
الموافق 5/2/2020م