المشهد اليمني الأول/
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن “خطة ترامب (صفقة القرن) تقسّم الدولة الفلسطينية إلى 6 اقسام ولا تعطي الفلسطينيين غير 6% من أراضي الضفة وغزة، رافضاً أن تكون الولايات المتحدة وسيطاً وأنها لن تكون وحدها بعملية السلام.
عباس ذكّر خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية في رام الله اليوم الإثنين بالوصول لنهاية المطاف الذي بدأ عام 1917، بالإقدام على تطبيق مشروع بلفور عبر الولايات المتحدة التي تبنتّه سابقاً، ووضعته في صيغ الأمم المتحدة”.
وأردف قائلاً “سنوقف التنسيق الأمني، ولن نتراجع عن مواقفنا حتى يتراجع الأميركيون والإسرائيليون” عن مشروعهم (صفقة القرن)، ولن نقبل أن تفرض أميركا شرعيتها وتلغي كل المرجعيات الدولية”.
وشدد عباس في كلمته قائلاً “إمّا أن نأخذ حقوقنا كاملة حسب قرارات الشرعية الدولية، أو على “إسرائيل” أن تتحمّل مسؤولياتها كاملة كقوة احتلال”.
وأكد أن رؤية الأميركيين التي ستقدّم في مجلس الأمن لا تختلف عما قُدِّم سابقاً، ولم يجرِ أي تعديل على مشروع القانون الذي قّدم للجامعة العربية.
وردّ الرئيس الفلسطيني على كل من يعتقد بأن “صفقة القرن” تشكّل فرصة، قائلاً: “ليس هناك إيجابية فيها، ولا يمكن لإنسان أن يقبل هذا المشروع لشعب تعداده 13 مليوناً، ولا يوجد فيها فرصة حقيقية”، متسائلاً: “أي فرصة هذه التي تعطينا 11% من أرضنا”.
وكان عباس قد ذكّر في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارىء في القاهرة “أن الضفة الغربية وغزة تشكلان 22% من فلسطين التاريخية “ورضينا بذلك، والآن يريدون أخذ 32% من هذه المساحة”، مبدياً اعتقاده أن “ترامب لا يعرف شيئاً عن الخطة والمسؤول عنها ديفيد فريدمان وجاريد كوشنر وجايسون غرينبلات”.