قراءة في خطاب اليدومي وإعلان البراءة من حركة الإخوان !
بعد 26 عام من تأسيس حزب الإصلاح خرج رئيسه محمد عبدالله اليدومي ببيان يؤكد المستوى الهزيل الذي وصل إليه الحزب ، وتخبطه في كل قراراته وأفعاله والتي كان قبلها وثيقه ما يسمى بالعلماء حيث كان على رأسهم ، واليوم يخرج ببيان أعاد الحزب إلى نقطه تأسيسه وأعاد الخلاف بين أعضاءه على هويته في إشارة واضحة إلى خلاف عميق وكبير بين قيادته ومنظريه ومرشديه .
المشهد اليمني الأول| تقرير: إبراهيم عبدالله هديان
فبرغم كل هذه السنوات مازال الحزب طفل رضيع لا يعرف قدمه من رأسه ولا الفرق بين أذاه وطعامه بيان اطفىء المصباح الصغير الباقي في طريق هذا الحزب ليدخل في نفق مظلم والإعلان عن تجزئته وتقطيعه وبيعه بالقطعه والوصلة الخردة للمشترين واللاعبين الخارجيين .
وإليكم أبرز ما حمله البيان الذي يدل على عمق المشكله والأزمة لدى حزب الإصلاح :
_ بيان اليدومي عبارة عن إلتزام خطي وعلني لدول العدوان عامه ودول الخليج خاصه بأنه مستعد لتحمل المعركة داخليآ عبر ميليشيات حزبه والزج بهم في محرقة وإشعال الوطن دون تورع ، وهروبه من الحل السلمي إلى إعلان القتال بين أبناء الوطن إرضاء لعلماء السعوديه الوهابيه ومال آل سعود ونفوذ أبناء زايد ،،
_ محاولة التأكيد للنظامين السعودي والإماراتي انه حزب أقرب لدول الخليج وليس له أي تبعية خاصه مع التنظيم الدولي للإخوان واعلان البراءه من التنظيم وخاصه ( أردوغان تركيا وحماس فلسطين ) في تأكيد واضح إلى انتهازية الحزب وخلوه عن أبسط القيم الأخلاقية والسياسيه التي كنا نشير اليها دائما ،
_ ما بين سطور بيان اليدومي يؤكد أن هناك مخطط دولي وإقليمي ضد اليمن وضرب كل خطوات الحل السياسي حيث سيكون حزب الإصلاح بمن تبقى معه رأس الحربة والدور الاكبر في تمرير مخططات احراق اليمن وتقسيمه ، بعد تقديمه للضمانات الكامله علنيآ وإعلانه التنازل عن كافه حقوقه اليمنيه بعد خروجه ايضآ من العباءه الإخوانجية الدولية ،،
_ خطاب مبتذل يؤكد حجم المعاناة الشديدة والمستوى السياسي والاخلاقي الهزيل الذي وصل إليه الحزب خارجيا وداخليا فحاول أن يعطي جرعة حماسية لاتباعه بعد ان وصل إلى المستوى الأخير والحقير من التبعية والإذلال للاعب الخارحي الخليجي ولم يعد بيد قيادته أي قرار حتى في تعريف نفسه ،،
_ حاول اليدومي أن ينجو بنفسه ومن معه من القيادات الدينيه من الضغط الداخلي لكوادر الحزب خاصه ذات الاتجاه الشبه مدني الذي تقوده توكل كرمان وغيرها من جيل 2011م الذي برز بقوه على السطح ، ودخول الطرف الشبه مدني في صراع مع قيادته الدينيه بشده وأمام الملاء ،،
_ مثل هذا البيان صدمه وضربه قوية ومفاجئه لكوادر الحزب التي طالما تغنت ب حسن البنا وبمبادئ الإخوان والتي كانت واضحه ومبينه ومشار إليها في كتبهم وافعالهم وتنظيمهم وحتى في اناشيدهم ومازالوا قبل ايام يحتفلون بذكرى سيد قطب أحد أقطاب وأعلام حركه الإخوان ،
_ اليدومي في بيانه يميل ويذهب بالحزب الى احد طرفي الصراع في المنطقه ويرجح كفة انتصار السعوديه والإمارات ومصر على التنظيم الدولي للإخوان واردوغان تركيا وقطر آل ثاني والقرضاوي وسيمتد الصراع الى اماكن آخرى ،،
_ يؤكد هذا البيان سيطرة العلماء السلفيين بقوه على القرار داخل الحزب ، ويعتبر هذا الإعلان تاكيد الولاء والانتماء للحركه الوهابيه التي دعمت ومولت الحزب منذ تأسيسه وحتى اللحظه ،،
_ مما لا شك فيه ان البيان يمهد لدخول حزب الإصلاح في دوامة التعريف بنفسه وهويته التي صارت الآن في مهب الرياح فلم يعد أمام مصنفيه ومختلف المحللين والمتابعين إلا انه حزب مموه بلا اسم ولون ، ولا يملك هوية اخوانيه ولا سلفيه ولا إسلاميه ولا مدنيه ولا حتى يعد حزب وطني حيث سلم قراره برمته للنظام السعودي ومبروك للحزب هذا التخبط في تعريف نفسه بعد 26 عام من تأسيسه !!
تلك كانت بعض أهم النقاط التي نستطيع قرائتها في بيان اليدومي والذي حاول جاهدا تسويق نفسه وحزبه للسعوديه والإمارات في محاولة منه للنجاة وكل القيادات الدينيه معه ولكنه بدلآ من ذلك ساهم في اقتراب الحزب من حبل المشنقة السياسيه …