بيان ملتقى الكتاب اليمنيين بشأن إعلان ما سُمي بصفقة القرن

493
المشهد اليمني الأول/

نص البيان

بسم اللّه القائل في محكم كتابه: ” وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ “، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن صحابته الأخيار المنتجبين، وبعد :

وأمتنا العربية والإسلامية تشهد منعطفاً تاريخياً مفصلياً ينقسم الناس على صنفين إمّا مؤمن صريح أو منافق صريح، و بأحداث متسارعة بدأت بالعدوان على شعوب أمتنا الحرة الرافضة للهيمنة الأمريكية الإسرائيلية بكل ما تحمله من مبادئ وقيم وتمسك بالهوية الإسلامية العربية الأصيلة، وانتهاء بما سُميَ بصفقة القرن الخائبة والخاسرة ( بإذن الله) .

ينضم ملتقى الكتاب اليمنيين إلى خندق الرافضين لهذه الصفقة المشؤومة وتداعياتها على مقدسات الأمة ومصير القضية الفلسطينية وفلسطين أرضاً و إنساناً إلى جانب أحرار الأمة العربية والإسلامية الرافضين لوعد بلفور سابقاً ووعد ترامب حاضراً.

يعتبر ملتقى الكتاب اليمنيين صفقة ترامب بلورة حقيقة لأبجديات وأدبيات أمريكا وإسرائيل القائمة على تجريد الشعوب من حقوقها بالعقوبات الاقتصادية والبلطجة والعربدة، كما تكشف وبجلاء زيف شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام التي يرفعها هذا الحلف العدواني في كل مكان وزمان، وما هرولة بعض الأنظمة لمباركة هذه البجاحة الأمريكية إلّا برهنة على أنها ليست أكثر من أدوات رخيصة يحركها الأمريكي والإسرائيلي خدمة لمصالحه.

وانطلاقاً من قوله تعالى: ” وَلَن یَجعَلَ ٱللَّهُ لِلكَـٰفِرِینَ عَلَى ٱلمُؤمِنِینَ سَبِیلًا”، ندعو الأمة العربية والإسلامية للاصطفاف صفاً واحدة للدفاع عن المقدسات بوجه هذه الصلافة الغير مسبوقة وبكل الوسائل المتاحة والمشروعة، كما ندعو الشعب اليمني الصامد الأبي لمواصلة الثبات في معركة مقدسة أثبتت أنها مترساً متقدماً لمواجهة أعداء الأمة والإنسانية أمريكا وإسرائيل ومن والاهم، ونشدد على ضرورة رفد الجبهات بالرجال والمال وكل ما من شأنه تعزيز الصمود في مواجهة العدوان الصهيو-أعرابي على يمننا أرضاً وإنساناً، حتى يتحقق وعد الله لعباده المؤمنين، ” وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ” .
الرحمة والخلود للشهداء.. الشفاء للجرحى.. الكشف عن مصير الأسرى والمفقودين..
النصر والعزة لأمتنا العربية والإسلامية ولشعبنا اليمني الصامد العظيم..
والخزي والذل لأعداء الإنسانية والدين..
والحمدلله القائل: “وَ إنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ”.
صدق اللّه العليّ العظيم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صادر عن ملتقى الكتاب اليمنيين /
الأربعاء : (04-جماد الآخر-1441)هـ
الموافق (29-01-2020)م