المشهد اليمني الأول/
قال عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي: يجب أن ندرك أننا وصلنا لنهاية المسار مع اعلان الإدارة الامريكية عن صفقة القرن، ولا عذر لأحد في التخلي عن القضية الفلسطينية، ولا شرعية دولية ولا وضع عربي سيقاتل عنا كفلسطينيين.
وعن طريقة الرد الفلسطيني على صفقة القرن، أكد الهندي أن الفلسطينيين وحدهم القادرين على المواجهة، داعيا إلى ضرورة مغادرة سياق العملية السياسية ونحتمي ببعضنا البعض، معتمدين على الشعب الذي يمثل الأساس في المواجهة.
وشدد الهندي، في لقاء تلفزيوني، على ضرورة أن لا نغادر الشارع وتفعيله ليقوم بانتفاضة عارمة في كل المناطق الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات. بالإضافة إلى عقد لقاء فوري بين جميع القوى الفلسطينية، للحديث عن ماذا سنفعل على الأرض؟ وكيف سنقاوم هذه الصفقة التي تريد أن تعصف بكل شيء؟.
وأشار إلى أن المواقف التي صدرت من الكل الفلسطيني إيجابية ومرحب بها بما فيها حركة فتح والرئيس محمود عباس، ويمكن البناء عليه. مستدركاً إذا توقفنا عن التصريحات فقط فهذا سيشجع العدو على التغول في الضفة الغربية. مؤكداً على ضرورة أن نضع بدائل حقيقية، لأن إسرائيل إذا شعرت أنه لا يوجد بدائل لدى الفلسطينيين فهذا سيزيد من ممارسة “إسرائيل” والإدارة الامريكية بخطوات لاحقة في تصفية القضية الفلسطينية.
وفي ذات السياق، شدد الهندي على ضرورة عدم الرهان مطلقاً على الشرعية الدولية أو نظام إقليمي، موضحاً أن الشرعية الدولية تبحث عن مصالحها، والنظام العربي لا فائدة منه اليوم.
ولفت إلى بعض المؤتمرات التي عقدت في بعض العواصم العربية والتي كان الغرض منها استشعار رد الفعل الفلسطيني منذ عدة أشهر.
وعن طبيعية الاستيراتيجية التي يمكن العمل عليها للرد، قال الهندي:” لا بد من التأكيد أولاً أن أساس التصدي للصفقة هو ما يجري على الأرض ومهما كانت التفاصيل، التي نشرت في الاعلام، فنحن نسير نحو تفتيت الضفة الغربية. رغم أن الشعب الفلسطيني كله مستهدف، فإن أساس المواجهة هي الضفة الغربية.
وأضاف، ان الاستراتيجية يجب أن تشمل تفعيل السلطة للقرارات التي اتخذت عندما أعلن ترامب السيادة الإسرائيلية على القدس، (سحب الاعتراف بإسرائيل، وقف التنسيق الأمني، إلغاء أوسلو … إلخ)، ثم نعد لبناء مؤسسات قيادية بدءا بمنظمة التحرير لإفراز قيادات تحمل على عاتقها تنفيذ القرارات.
وقال:” نريد قيادات تؤمن بالتضحية، خاصة وأن الشعب الفلسطيني أثبت أنه قادر على التغيير. مشيراً إلى أن العام 2000 عندما عاد الرئيس الراحل ياسر عرافات من كامب ديفيد وتمترس في مواقفه ودفع الثمن حياته، وأثبت الشعب أنه شعب قوي وخاصة في الضفة.
وأضاف أن الرئيس عباس يكتشف اليوم أن هناك قوة كبيرة (الولايات المتحدة) تريد تصفية القضية الفلسطينية وليس القدس أو حل الدولتين ولم يتبق شيء سوى معازل بسيطة تحيطها المستوطنات ولا وجود للثوابت الفلسطينية، فهذه أزمة كبيرة، ولكن الشعب الفلسطيني بموقفه الموحد مستعد لدفع مزيد من التضحيات. مشدداً على أن وحدة الشعب وحمايته للمقاومة سيجعل من صفقة القرن صفراً كبيراً ولن يستطيع ترامب أو نتنياهو فرضها على الفلسطينيين.
وشدد الهندي على ضرورة التوافق على استيراتيجية وطنية موحدة، مشيراً إلى أن المقاومة بكافة اشكاليها يجب ان يتم تفعيليها في الضفة الغربية، لأن الضفة جغرافياً تستطيع أن تؤذي الاحتلال الإسرائيلي، موضحاً أن أكثر من 90% من العمليات الموجعة نفذت من الضفة الغربية، بينما قطاع غزة محاصر.