المشهد اليمني الأول/
تتوالى ردود الافعال الغاضبة في الداخل الفلسطيني رفضا لصفقة ترامب التي ستعني انهاء القضية الفلسطينية لما تحويه من امتيازات لكيان الاحتلال الاسرائيلي. وطالب الفلسطينيون بالتحرك الواسع لافشال الصفقة واعلنوا المضي قدما في مواجهتها حتى اسقاطها بالكامل.
غضب فلسطيني رفضا لصفقة ترامب، التي يسعى من خلالها الى انهاء القضية الفلسطينية لحساب كيان الاحتلال الاسرائيلي ومشاريعه الاستيطانية التوسعية.
وكترجمة لذلك الغضب نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسيرة باتجاه مقر الامم المتحدة غرب مدينة غزة. المشاركون احرقوا دمى وصور تمثل الرئيس الاميركي دونالد ترامب كما احرقوا العلمين الاميركي والاسرائيلي. عضو المكتب السياسي للجبهة طلال ابو ظريفة اعتبر ان الاعلان عن الصفقة سيحمل في طياته الضوء الاخضر للكيان للمضي في اجراءاته الاستيطانية لضم غور الاردن وشمال البحر الميت.
ودعا للتقدم بشكوى الى مجلس الامن ضد الادارة الاميركية باعتبار مشروعها للحل يشكل اعلان حرب على الشعب الفلسطيني.
وضمن التحضيرات عقدت الهيئةُ الوطنية العليا لمسيراتِ العودة الكبرى اجتماعَها الاسبوعيَ بمقرِ حركةِ فتح بمدينةِ غزة .وبحث المجتمعون سبلَ مواجهةِ صفقةِ القرن، كما قرّروا الدعوةَ الى مسيراتٍ فى كلِ القطاعِ اضافةً الى مؤتمراتٍ شعبية جامعة للفلسطينيين بالتلاحمِ بينَ غزة والضفة.
من جهتها دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية لاعتبار يومي الثلاثاء والأربعاء، أيام غضب في جميع الساحات، مطالبةً الفلسطينيين بالخروج إلى الشوارع والميادين احتجاجا.
ورات ان صفقة ترمب هي حلقة من حلقات التآمر الأمريكية على الشعب الفلسطيني ،مؤكدة الاصرار على مواجهة تلك الصفقة والعمل على اسقاطها .
الى ذلك طالبت الحكومةُ الفلسطينية في رام الله المجتمعَ الدولي بمقاطعةِ الخطةِ الأميركية،وقالت ان الخطة لا تعتبر القدس أرضا محتلة بل تعطيها للكيان الاسرائيلي، وهي تصفية للقضية الفلسطينية.
في المواقف ايضا اكد مسؤولون فلسطينيون رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس محاولات عدة قام بها الرئيس ترامب لمناقشة ما يسمى بخطة السلام المرتقبة. وقال مسؤولون إن البيت الأبيض حاول خلال الأشهر الأخيرة إجراء اتصالات غير مباشرة مع عباس، لكنها قوبلت جميعها بالرفض.
وكانت السلطة الفلسطينية جددت رفضها لصفقة ترامب واعتبرتها أحادية ..وحذّر نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية من أنّ القيادة ستطالب حكومة الكيان الإسرائيلية بتحمّل مسؤولياتها كاملة كسلطة احتلال،إذا تمّ الإعلان عن الصفقة.