كتب/ الشيخ عبدالمنان السنبلي: الراسمون على شفاة الحزن أمارات الفرح
هم وحدهم اليمنيون و ليس سواهم أبناء هذه الأرض الطيبة و المباركة من ينتزعون الفرحة من بين فكي الألم إنتزاعا، يلوكون الصخر لوكا و لا يسمع أحدٌ لهم أنيناً و لا صراخا، و برغم ذلك يفرحون عندما يفرح الناس و يحزنون حين يحزن الناس إلا أن أفراحهم و اتراحهم تكون من نوعٍ مختلفٍ تماما
فرحةً بنكهة البُن و البخور المتصاعدة أدخنتها من تحت أنقاض الألم و التي لا يُغيّر لونها و لا رائحتها روائح البارود و المتفجرات، و حزناً بطعم التحدي و الشموخ كلما تذوقت منه قطعةً لم تزدد إلا أنفةً و شموخا . أكثر من مائة و عشرين ألف غارةٍ جويةٍ هي الاعلى معدلاً في العصر الحديث على إمتداد أكثر من عامٍ من البغي و الإجرام لم تستطع أن تغتال الفرحة أو حتى تنتزع منها شيئاً من محيَّا و شفاه أبناء السعيدة، فالزغاريد الزغاريد و الأهازيج الأهازيج و الأعياد الأعياد.
بل أنها إزدادت جمالاً و رونقا حين إمتزجت بمرارات الجرح و الأسى لترسم على جبين الشمس لوحة عشقٍ أزليةٍ للحياة لشعبٍ تصالح مع الموت على أن لا يموت أو يركع .
أحبتي جميعاً أبناء اليمن الخضراء القابضون على جمر الوطنية و الوفاء حباً و عشقاً لهذه الأرض الناسجون من الدماء بيارق و رايات النصر الممتدة عالياً في السماء .. لأن أعيادكم و أفراحكم غير، فلا أملك في يوم عيدكم هذا إلا أن أرفع إلى فخامتكم جميعاً أسمى آيات التهاني و التبريكات و من العائدين و كل عامٍ و أنتم و الوطن بألف ألف خيرٍ و عافية … #معركة_القواصم