المشهد اليمني الأول/
الكل ترحم على السلطان قابوس بسبب إنجازاته في بلاده لكن في المقابل كجار لنا نحن في اليمن فقد أساء جوارنا وتعتبر الشقيقة عمان أسوأ جارة في تاريخ اليمن وفي حين أن المتسللين إلى السعودية ليليا بالآلاف فإنه لا يجرؤ يمني التسلل لعمان ومن يتسلل فجزاؤه العذاب حتى الموت بل إن السلطان يعطي جائزة كبيرة لأي مواطن يبلغ عن أي يمني تسلل من الحدود وبذا أصبح الشعب كله أمن بعكس الجارة السعودية وإن كانت معاملتها قاسية أيضا إلا أن كثير من المواطنين السعوديين يخفون أي مستجير بهم ويؤمنوه بل ويشتغل عندهم عشرات الآلاف من المجهولين ويتستروا على من يحبون حتى وإن كان بعضهم في الأمن وحدثني أشقائي وجيراني بهذا.
ويكفيك أن عدد المسجونين ظلما وعدوانا في سجون عمان من اليمنيين أكثر ممن هم يشتغلون، وقد فضل قابوس الهندي والبنجالي على جيرانه اليمنيين ووضع قوانين صارمة تجرم تشغيلهم أو نقلهم أو حتى تقديم الأكل والشرب لعابر السبيل منهم.. وهناك تقارب كبير بينه وبين إيران
ولذا فالجيش اليمني في مرات كثيرة أحبط عمليات تهريب السلاح من السلطنه إلى الحوثيين ولكن الإعلام يخفي هذا للأسف الشديد وهذا لا ينكره إلا جاهل أو صاحب مصلحة.
وكان دائماً يخالف العرب في قضاياهم ويجيب بنعم ولا في نفس الوقت ووقف غصة في دول مجلس التعاون وارتمى في حضن إيران ويكفيكم أن المفكر الكبير عبدالله النفيسي تحدث بالتفصيل عن النظام العماني وأنه صناعة بريطانية ولذا هم تبع لبريطانيا لا يخالفونها ولذا في الدستور العماني أن الأخ لايحق له منع أخته والاعتراض عليها إن وجدها مع أجنبي فقط يحق للأب منعها.
لا يعرف الكثير أن قابوس كان يسجن اللاجئ اليمني ويقطع أذنه ويحلق رأسه وهذا معروف واسألوا الإخوة اليمنيين هناك وقد كان ( كابوس) يرحب بغير العرب بل بالصهاينة ويتعامل معهم بكل إنسانية وذوق واحترام وخضوع ويكره العرب وعنده عقدة شديدة منهم ربما أنهم لم يساعدوه في الانقلاب على أبيه وللعلم فقد انقلب على أبيه قبل خمسين ونفاه وهناك مصادر تشير أنه قتله.
ولقد كان دائماً يقول إن اليمنيين شعب لايؤتمن ومات وفي نفسه المهرة وسقطرى ولا تزال ظفار التي احتلها يمنية وستظل يمنية وسنخبر بهذا أبناءنا وأحفادنا.
وقد قرأت قصص بعض من دخلوا بطرق غير شرعية من اليمنيين كيف يتم جلدهم ومحاكمتهم وتغييبهم تحت الأرض وتعذيب وسلخ للجلد والكثير منهم إما يجن أو يموت أو يخرج من تلك السجون فيموت بعدها، ما ذنب ذلك التهامي الذي قصته الآن بين يدي وقد تهرب إلى عمان
فسجن 3أشهر ورجع اليمن مريضا قد أشفى على الهلاك من التعذيب ليموت بعدها بسبعة عشر يوما !!
كان يستقبل أمراء الحروب فقط ليمثل دور المصلح، ولذا لا توجد (فيز) تأشيرات لليمنيين لعمان ولم يستقبل أي نازح على الإطلاق ممن طحنتهم الحرب وشردوا من مساكنهم في حين استقبل أهل اليمن السعودية وارتيريا وإثيوبيا وجيبوتي وأهل السودان ومصر بل من وصل من أي منفذ إليهم في سلطنتهم لاجئا يعذبوه لمدة سنة ثم يطلقوه ولم نشاهد مشروعا تبنته عمان في اليمن هاتوا لي اسم مدرسة أو مركز صحي أو اسم قافلة غذائية أرسلتها لليمن بعكس مشاريع الكويت والسعودية وقطر وحتى الصين واليابان وهولندا و… وبقية الدول.
وقد كان السلطان قابوس كابوسا على الأمة العربية والإسلامية حينما بادر بالتطبيع واستقبال نتناياهو كأول حاكم عربي يستقبل النتن ليدنس بلاد العروبة والإسلام فيكون قد سن أسوأ سنة في تاريخ العرب.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
عامر الخميسي