المشهد اليمني الأول/
أمريكا تسعى الآن إلى تجزئة الحرب فتجعلها مجزأةً ما بين سوريا والعراق وحزب الله واليمن وغيرها ،وبذلك تكون قد دخلت في حرب انفرادية مع كل الأجزاء ليسهل عليها القضاء عليها واحدة بعد أخرى حتى تصل إلى إيران التي لقنتها صفعة مروية في تاريخ العالم الحديث منذ نشأتها إلى الآن ،ولن تستطيع أمريكا أن تفعل ذلك فإن ردت على هذه الصفعة فإن الأجزاء المقسمة حسب رؤيتها سترد بصفعة واحدة عليها وعلى حلفائها أينما كانوا وحيثما كانوا وخاصة إسرائيل.
ولتعلم أمريكا وحلفاؤها وأذنابها الاراذل أن هناك خلايا نائمة في كل البلدان تخبئ أشياء ستظهر عند بدء أول نفخة للصور لتنتقم لكل المستضعفين في العالم شرقه وغربه وجنوبه وشماله ولن تبقي هناك نقطة إلا وفيها خلايا تتوالد بسرعة قياسية في كل المجالات السياسية والاجتماعية والعسكرية والاقتصادية …وسيظل (الدولار)عملة ورقية يحكي تاريخ الليرة الإيطالية بعد الحرب العالمية الثانية.
وليفهم هذا جميع السياسيين الذين يشطحون برؤيتهم شمالاً وجنوباً ويحللون القوة الضاربة لإرهاب العالم (أنها تمر من ورق) كما قالت قبل ذلك في عهد (ماوتسي تونغ) العظيم الذي بنى الصين من نقطة الصفر إلى أن جاء خلفاؤه في البنيان إلى الصعود إلى ما خلف القمر في كل المجالات وأصبحت الحوت الكبير الذي سيبتلع “أمريكا” انتقاماً، والذي تضرر كثيراً من أمريكا وطغيانها وسيلقنها درساً ستكون بعده أثراً بعد عين ،وهذه رؤية مواطن لا يعرف الاستراتيجيات السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية .. وإنما هي رؤية تنطق بالحقيقة للواقع الذي تكسبه أمريكا في كل لحظة تجاه العالم وخاصة المستضعفين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
العلامة/ سهل إبراهيم بن عقيل
* مفتي محافظة تعز