في حين يسعى تحالف العدوان وأزلامه المرتزقة تكرار تجربة الأعياد والحديث عن هدنة لإستغلالها في تحقيق تقدم هنا أو خرق من هناك، تُرفد الجبهات بآلاف المقاتلين في دعم وإسناد شعبي عارم، للتصدي لأي محاولات للنيل من إستقلال اليمن، وتسليم الخرائط للقاعدة وداعش كما تحدثت تقارير غربية رسمية ووكالات دولية واعترف بها تحالف العدوان.
المشهد اليمني الأول| تقرير خاص – جميل أنعم
في الجبهة الوسطى نحو الجنوب تحديداً تعز ولحج، سجلت وحدات الجيش اليمني واللجان الشعبية حضوراً مرعباً، قضى على آمال وأحلام المرتزقة وأسيادهم بأي خرق هنا او هناك، ومن يلاحظ خريطة المعارك في تلك الجبهة يرى وقوع المرتزقة بين فكي كماشة، شعروا بها مؤخراً ما دفعهم لفتح جبهات الضباب ومقبنة في تعز وكرش في لحج مع محاولات خجوله تحاكي رقصة الديك الأخيرة في التربة .
وبتوضيح أكثر نقول، مدينة تعز ومنطقة التربة التي يستوطنها المرتزقة ويعيثون فيها فساداً وإفساداً بشهادة قيادات منتمية للمرتزقة، لها أربعة خطوط إمداد رئيسية هي الطريق المؤدية للحديدة وفيها مقبنة وشمير إحدى أكبر تجمعات المرتزقة في تعز، ومن الشمال توجد منطقة الضباب التي يحاول المرتزقة السيطرة عليها ليتسنى لهم قطع خط إمداد الجيش اليمني واللجان الشعبية، على غرار ما فعل الجيش واللجان في هيجة العبد بالمقاطرة.
وهي الطريق الثانية حيث تربط منطقة التربة مع الجنوب حيث تم قطعها مؤخراً من هيجة العبد في المقاطرة، وهنالك يتمركز أفراد الجيش واللجان الشعبية القادمون من خط ثالث متمثل من الراهدة إلى حيفان إلى الخزجة حتى هيجة العبد ثم المقاطرة بمنطقة التربة .
والطريق الرابعة هي القادمة من لحج إلى كرش إلى الراهدة فتعز، لهذا يسعى المرتزقة في الوقت الراهن، لكسر الحلقات التي أمسك بها الجيش اليمني واللجان الشعبية، ولا غرابة من إشتباكات لحج وكرش هذه الأيام بعد قطع طريق تعز حيفان المقاطرة، وتعز التربة عدن، كما لا غرابة من تنشيط جبهات أخرى محاذية كالضالع وشبوة وهذا ما حدث مؤخراً بالفعل .
وهكذا أصبحت خطوط الإمداد للمرتزقة مسحوقة بالكامل، وأصبح المرتزقة عالقون ومعزولون في مدينة تعز، مع العلم ليست كامل المدينة، وعالقون في التربة أيضاً، وكل معركة يفتحها الآن المرتزقة سواء في مقبنة أو الضباب من الجهة الشمالية للمدينة، أو كرش ما هي إلا محاولات لفتح الطرق وكسر عزلة المرتزقة في تعز والتربة .
وهذا يعني أيضاً أن عمليات القيادة والسيطرة التابع للمرتزقة بات مشلولاً وغير فعال، ومن يعرف المنطقة جيداً يدرك أن المرتزقة أصبحوا بين فكي كماشة، فلا بمقدورهم شن هجوم ولا بمقدروهم التعزيز وكسر العزلة، ولأن تلك المناطق ذات كثافة سكانية، يتجنب الجيش واللجان فتح المعارك، وكل ما يجري من مناوشات قرب المدينة في صالة أو بير باشا ليس لها تأثير على خريطة الأحداث.
مؤخراً دار إشتباك بين وحدات الجيش واللجان والمرتزقة في مقبنة في سبيل الذهاب إلى تعز أو شد الإنتباه إليها، وبحسب مصدر عسكري لقي 7 من المرتزقة مصرعهم، فيما أصيب 10 آخرون بجراح خلال مواجهات وقعت في موقع دار الحجر في منطقة حمير بمديرية مقبنة غربي تعز.
أما في كرش لحج وفي اليومين الماضيين، جرت إشتباكات أدت لتدمير عدد من الآليات ومصرع عدد من المرتزقة وإصابة آخرين، وقد بث الإعلام الحربي مؤخراً مشهداً حياً سجل فيه لحظات تدمير دبابة تابعة للمترزقة في تعز .