المشهد اليمني الأول| عدن
عقد محافظ محافظة عدن اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، ومسؤولي مؤسسة الكهرباء بعدن، مؤتمرا صحفيا لتوضيح جملة الحقائق التي تقف خلف اوضاع الكهرباء واأوضاع العامة التي باتت في إنهيار تام منذ إحتلال عدن من قبل تحالف العدوان وأزلامه .
وبداية قال محافظ عدن، أن مسألة الكهرباء تعد من أبرز المسائل التي توليها قيادة المحافظة اهمية قصوى، في ظل واقع منهار وأزمات مفتعلة، مشيراً في معرض حديثه إلى أن عدن منهارة بالكامل، نتيجة الكم الهائل من الفساد، والأزمات المتراكمة، والتعطيل الذي لا يزال مستمراً.
من جهته، أكد مدير عام الكهرباء بعدن المهندس أمجد مانا، ان مؤسسة الكهرباء تعاني من مشاكل كبرى وجاءت الحرب لتقضي على ما تبقى منها، وأكد مانا، ان محطات الكهرباء بعدن، باتت في تدهور، جراء غياب الدعم الحكومي، وعدم المساهمة حتى بالمساعدة في توفير قطع الغيار، مشيراً الى أن ( كهرباء الحسوة كانت في سنوات ماضية تولد 80 ميجا، وباتت اليوم 40 ميجا – فيما كانت محطة خور مكسر 49 ميجا، واليوم 8 ميجا، وكذلك الانخفاض في محطات المنصورة ).
وتحدث مانا، عن مؤامرات داخلية تتعرض لها الكهرباء، مشيرا الى ان ان غرفة التحكم تتفاجأ بارتفاع غير طبيعي واعتيادي للأحمال وبشكل مفاجىء، مما يؤدي إلى تلف كيبلات رئيسية، كما حدث مؤخرا في كيبل الخساف وادى الى خروج محطة شهيناز ومن ثم الحسوة .
واضاف، ان مشكلة تزويد محطات الكهرباء بالمشتقات النفطية، ايضا مشكلة تتسبب بالانطفاءات، حيث ورغم تعاون شركة النفط مؤخراً بالتزويد، إلا انه يحدث تأخر في وصول كميات الديزل الى المحطات.
بدوره شرح محسن سعيد، مدير التوليد بكهرباء عدن، المشكلة المثارة مؤخرا حول مولدات ملعب 22 مايو، مؤكدا ان تشغيل المولدات مرتبط بايفاء شركة الزبيري لوعودها، وهي الشركة المسؤولة عن استيراد المولدات بموجب الاتفاقية مع الهلال الاحمر الاماراتي، حيث شمل العقد الصيانة لمدة عام كامل، إلا ان الشركة لم تفي بذلك، مما أدى الى خروج (36 مولد ) عن الخدمية من بين ( 52 مولد ) لا تزال جدية.
وذكر محسن سعيد، أن مؤسسة الكهرباء، تقدمت بطلب سحب الضمانة عن شركة الزبيري، وتحويلها لصالح المؤسسة العامة للكهرباء بعدن، وذلك لإعادة صيانة المولدات الـ36 ويتم اعادتها للعمل، ما يتوفر طاقة لا تقل عن 30 ميجا.
وفي ختام المؤتمر الصحفي، دعت المؤسسة العامة للكهرباء المواطنين بعدن، الى المساعدة في عدم الربط العشوائي، والى تسديد ما عليهم من فواتير، لمساعدة المؤسسة في الحفاظ على مستوى الخدمة ولو بحدها الادنى.