كتب/ جميل أنعم
“إذا رأيت أنياب الليث بارزة .. فلا تظن أن الليث يبتسمُ”
هاهي أنياب العدوان ثم الغزو والإحتلال المباشر على اليمن تتجلى بوضوح لتوضح الأهداف الغير معلنة لتحالف العداون .. نرصد هذه المعطيات السابقة لنقول مايُراد له أن يكون ..
1- الإمارات تعلن وبلسان “ضاحي خلفان” بأن الجنوب اليمني للإمارات .
2- السعودية وبلسان كلابهم المسعورة يعلنون وبتواقيع 15 مرتزق عن رغبة أهالي شرق حضرموت بالإنضمام للسعودية .
3- هناك أنياب مستترة (شركات صهيونية أمريكية) تستعد للإنقضاض على نفط اليمن (مأرب والجوف وحضرموت وشبوة) .
4- هناك أنياب مستترة (قوات أفريقية) تستعد للإنقضاض على الساحل الغربي للبحر الأحمر من الحديدة للمخاء وبأدنى تقدير باب المندب أو ميدي .
5- الإمارات باشرت الإنقضاض على جزيرة سقطرى .
6- قوات أمريكية مسعورة تجتاح قاعدة العند الجوية .
إذن المخطط الصهيوني يُنفذ وبإصرار متزايد في اليمن وبصورة أبشع من سابقه، والأدوات نفسها، بل اكثر، مع تنظيمات تكفيرية الإخوان وداعش والقاعدة وانظمة إخوانية السودان وتركيا وقطر وانظمة رجعية السعودية والإمارات ومعهم عصابات البلاك ووتر والجنجويد ومرتزقة من الداخل والخارج، حضروا جميعاً والكل يمتشق سيفهُ وسكينه لتقسيم الكعكة اليمنية، ومع أنه لا توجد قوات عسكرية وامنية في جزيرة سقطرى إلا أن القوات العسكرية الإماراتية أحتلت جزيرة سقطرى دون مقاومة تُذكر في النصف الأول من فبراير 2016م، وبصورة مخالفة للقانون الدولي، وهي خطوة إستعمارية كمقدمة لتحقيق الأهداف الحقيقية للعدوان الأمريكي الصهيوني على اليمن مارس 2015م حتى تاريخه، وبواجهة خليجية وبالطابور الخامس الخائن في الداخل، حزب الإخوان المسلمين ومراكز النفوذ والفساد والخونة وقوى العمالة والإرتزاق .. ومن ضمن هذه الأهداف شائوا أم أبوا .. علموا أم لم يعلموا العملاء والخونة والمخدوعين فالأهداف هي :-
1- إقتطاع محافظة المهرة وحضرموت من اليمن نهائياً واعلانها كيان مستقل تابع لأمريكا وتحت أي مسمى (إمارة سلطنة مملكة) ، والأسوأ ضمها إلى النظام السعودي بمسرحية هزلية سخيفة مفادها رغبة مشائخ واعيان وابناء حضرموت والمهرة بالإنضمام للسعودية، ولاحقاً منح حق إستثمار النفط والغاز للشركات الأمريكية برأسمال يهودي .
2- إقتطاع محافظة مأرب والجوف العائمتين على بحيرة غنية بالنفط .. لم يتضح السيناريو بعد .. فالمحاولات الحثيثة من بني سعود لإختراق قبائل الجوف ماهي إلا مؤشر أولي لذلك .
3- الإستيطان العسكري للمواقع والمناطق الحيوية والإستراتيجية الهامة والتي تضمن للإستعمار ضرب وسحق أي نظام وطني في اليمن والأقليم العربي والإسلامي، وحماية أنظمة العمالة والإرتزاق والإنبطاح والخيانة في المنطقة من أي ثورات وطنية تحررية، والإستيطان العسكري يكون بمسمى الإتفاقيات والمعاهدات الدولية التي يوقعها ويبرمها هادي الخائن مع أمريكا وبواجهة أدواتها العميلة السعودية والإمارات وقطر، ومن هذه المواقع الإستراتيجية الهامة :-
(جزيرة سقطرى – جزيرة بريم (ميون) – جزيرة كمران – مضيق باب المندب – ميناء عدن – قاعدة العند – الساحل الغربي للبحر الأحمر أو أجزاء منه “ميدي أو المخأ” ) ..
هذا السيناريو سيكون برسم أدوات التمني (لو – إذا) نجح العدوان في مساعيه الإستعمارية، وبواجهة الشرعية وبعصا مجلس الرعب الدولي، وهنالك سيناريو آخر في حالة الإنكسار للعدوان ستترجم تحركات الإحتلال المباشر اليوم إلى أوراق ضغط، تستخدم على صنعاء الثورة والصمود، وبمعادلة الإعتراف بإتفاقيات هادي الخائن مقابل الإعتراف بصنعاء الثورة ووقف العدوان ورفع الحصار وتطبيع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع المجتمع الدولي .
وبالتأكيد هناك وهناك انياب للتحالف الصهيوعربي اللقيط لم تبرز بعد .. يا مقاومة بني سعود وبني صهيون شرعية هادي ماهي إلا قميص عثمان في العصر الحديث، لنهب نفط مأرب والجوف وحضرموت والمهرة للشركات الأمريكية برأسمال يهودي، ومضيق باب المندب والساحل الغربي لفرنسا واسرائيل وبواجهة مصرية أفريقية .. وبقية المواقع الإستراتيجية بنظر حلف مولاة أمريكا وإسرائيل .. وكما كان قميص عثمان حجة أو عذراً لتحويل الدول الإسلامية من شورى المهاجرين والأنصار إلى دولة ملكية “بني أمية” .. والله المستعان.