المشهد اليمني الأول| متابعات
نشرت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية أمس الخميس 8 سبتمبر/أيلول 2016 مقالاً للكاتب الشهير روبرت فيسك، كشف أن السعودية لا تستطيع أن تدفع رواتب موظفيها، لكنها ومع ذلك تواصل تمويل حرب سخيفة في اليمن.
وأشار أن 31 ألفاً من العمال السعوديين والأجانب شكوا لوزارة العمل السعودية تأخر دفع رواتبهم، في حين اضطرت القنصلية الهندية في المملكة لتوزيع وجبات طعام على عمال من رعاياها لم يتلقوا رواتبهم منذ أشهر، فيما يبدو ان المملكة نفسها غير قادرة على التعامل مع الأزمة.
ولفت فيسك، ان 3 من أكبر شركات المملكة كانت على قائمة الشركات المتأخرة في دفع أجور عامليها، ومنها الشركة الأكثر شهرة “بن لادن للمقاولات” التي يعيش أفواج عمالها من الهنود والباكستانيين وغيرهم بلا أجور منذ سبعة أشهر في بعض الحالات.
ويقول روبرت فيسك، انه منذ أن بدأ الابن المفضل للملك الحملة السخيفة في اليمن، قصفت الطائرات السعودية والإماراتية أهدافاً مدنية من مستشفيات وعيادات ومخازن مواد طبية أكثر من تلك التي قامت بقصفها الولايات المتحدة في كل من صربيا وأفغانستان مجتمعتين عام 1999.
متسائلاً: ما هي النتائج من تلك الحرب؟ بلد يمتلك أكثر من 16 في المئة من الاحتياطي العالمي للنفط، ولشركة بحجم أرامكو التي تحقق يوميا ما لا يقل عن مليار دولار، ويسجل عجزا في الميزانية قدرها 100 مليار دولار ولايمكن ان يدفع أجور عماله أو فواتيره.
بل على العكس ثبت ان ما تسمى بعملية “عاصفة الحزم” فشلت فشلا ذريعا في اليمن، كما ثبت انها أطول “عاصفة” وأقل حزماً في تاريخ الشرق الأوسط، وما زال القصف مستمراً.
وقال فيسك: لا عجب ان الامير نفسه الذي اطلق العاصفة (بن سلمان)، أعلن هذا العام ان الانفاق الحكومي على الرواتب سيتم خفضها، ولكن دخل الفرد سيرتفع.