المشهد اليمني الأول| متابعات خاصة
انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم الجمعة 9 سبتمبر/أيلول 2016م، بصنعاء العلامة المجتهد محمد بن محمد المنصور رئيس الهيئة الاستشارية العليا لرابطة علماء اليمن عن عمر ناهز 104 أعوام .
وتم تشييع جثمان الفقيد المجتهد العلامة محمد بن محمد المنصور اليوم بعد الصلاة عليه في الجامع الكبير بصنعاء بعد صلاة الجمعة، بتشييع كبير حضرته شخصيات إجتماعية ودينية وعسكرية وجموع مواطنين غفيرة .
هذا وقد نعت جهات محلية واسعة وفاة الفقيد العلامة، كان أبرزها نعي رابطة علماء اليمن العلامة المجتهد محمد بن محمد المنصور رئيس الهيئة الاستشارية العليا للرابطة الذي وافاه الأجل فجر اليوم بعد أن قضى معظم عمره في خدمة الدين والوطن والأمة العربية والإسلامية .
وأشار بيان النعي إلى أن العلامة المنصور أثرى المكتبة الإسلامية بمؤلفاته القيمة وأفنى عمره في خدمة العلم والتعليم وخدمة الدين والأمة الإسلامية، وكان له الإسهام الكبير في نهضة اليمن الفكرية والتعليمية والمحافظة على أصالته وهويته من خلال مؤلفاته المشهورة و تدريسه للطلاب الذين بلغ بعضهم مرتبة الاجتهاد ومن خلال اهتمامه البالغ ورعايته المباشرة لطلاب العلم .
كما بعث الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم برقية عزاء ومواساة في وفاة العلامة الحجة محمد بن محمد المنصور الذي انتقل الى جوار ربه اليوم عن عمر ناهز المائة وأربعة اعوام جاء فيها :
الاخوة اولاد العلامة المجاهد الحجة محمد بن محمد المنصور وكافة آل المنصور الكرام وأبناء الشعب اليمني كافة ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ رحيل العلامة محمد بن محمد المنصور عن الحياة الدنيا وسيظل رحمه الله حيا في تاريخ الامة الإسلامية والانسانية بما قدمه من علم وعمل صادق مخلص للقيم الإسلامية الحقة التي تمثلها في علمه وعمله وسلوكه وفي كل حياته وما تقلده من اعمال ومناصب علم وعمل طوال حياه.
لقد خسرت اليمن في هذا الظرف العصيب رمزا من رموزها التي عرفها العالم وعرف الكثير عن اليمن منذ عقود من خلالها منذ مشروع الوحدة العربية في خمسينيات القرن الماضي ، وصولا الى مشروع تقنين احكام الشريعة الاسلامية ، والاجتهادات العلمية والفقهية والمعرفية والمبادرات التي تركت الاثر الطيب في مواقف الحياة العامة والسياسية والخاصة .
وان مما يعزينا جميعا في رحيل هذا الرمز الوطني الجامع والكبير هي مآثره الخالدة من العلم النافع والمثل والقيم التي زرعها في قلوب طلابه ومريديه الذين لم ينقطع عنهم يوما حتى اخر ايام حياته ، معلما لقيم التعايش والتسامح ولغة التفاهم المؤلفة بين القلوب ومنيرا للدروب وناصحا امينا مخلصا في كل المواقف والصعاب ومختلف الظروف للجميع دون تمييز او اعتبارات او مواقف مسبقة مجسدا الفضيلة والأمانة العلمية والمعرفية بكل ما تعنية وتحويه .. رحم الله الفقيد الراحل وتغشاه بواسع رحمته وألهمنا جميعا وأهله ومحبيه الصبر والسلوان.
إلى ذلك، بعث محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا برقية عزاء ومواساة إلى أبناء العلامة المجتهد محمد بن محمد المنصور وكافة آل المنصور وذلك في وفاة الوالد العلامة الحجة محمد بن محمد المنصور .
وأشار رئيس اللجنة الثورية العليا في برقيته إلى أن الوطن خسر برحيل الفقيد العلامة المجتهد محمد بن محمد المنصور واحداً من أبرز علماء الأمة وعظماءها وعالماً بارزاً من علماء الدين المجتهدين الذين عملوا بكل إخلاص وتفان في خدمة تعاليم الإسلام وتوضيح مقاصده السامية وتعاليمه السمحاء .. مشيداً بمناقب الفقيد وتاريخه الحافل بالعمل والبذل وخدمة العلم والمليء بالمآثر والعطاء العلمي والسياسي والفكري ومكارم الأخلاق .
وعبر رئيس اللجنة الثورية العليا عن خالص العزاء وصادق المواساة لأسرة الفقيد العلامة المجتهد وكافة أبناء الشعب اليمني في هذا المصاب الجلل والخسارة الكبيرة .. سائلا الله عز وجل أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة والرضوان وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان .. “إنا لله وإنا إليه راجعون”.
فيما بعث قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي برقية عزاء ومواساة إلى أسرة الفقيد العلامة الكبير محمد بن محمد المنصور أعرب فيها عن الحزن و الأسى لرحيل العلامة المنصور بعد عمر مديد أمضاه في طاعة الله علماً وعملاً ودعوةً ، سائلاً الله أن يتغمد الفقيد في واسع رحمته وأن يجزيه خير الجزاء …. جاء فيها :
((يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية)) صدق الله العظيم
بالحزن والأسى تلقّينا نبأ رحيل عالم اليمن الكبير السيد/ محمد بن محمد المنصور إلى جوار الله والتحاقه بالرفيق الأعلى بعد عمر مديد أمضاه في طاعة الله تعالى علماً وعملاً ودعوةً إلى الله وتعليماً لمعارف الإسلام.
حيث كان نموذجاً للعالم العارف التقي والرباني المُصلح والواسع الأفق والمعلّم القدوة، وكان بين العلماء نجماً ساطعاً نوره، وترك أثره الطيب في الساحة اليمنية والإسلامية عموماً.. وبوفاته رحل عن الأمة الإسلامية نحماً من نجوم العلم والمعرفة، وخسر اليمن الميمون عظيماً من عظمائه؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون وعند الله نحتسبه.
كما نتقدم إلى أسرته العزيزة وإلى شعبنا والأمة الإسلامية بالعزاء والمواساة سائلين الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يجزيه خير الجزاء ويلحقه بالأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. وسبحان الله ربّ الأرض وربّ السماوات و ربّ العرش العظيم.
إلى ذلك، نعى القائم بأعمال رئيس الوزراء الاخ طلال عقلان، المغفور له باذن الله تعالى العلامة المجتهد محمد بن محمد المنصور، الذي وافاه الأجل وانتقل الى جوار ربه بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل الزاخر من اجل خدمة الدين الاسلامي الحنيف ونشر قيمه السامية والحقة.
وأكد القائم باعمال رئيس الوزراء، في برقية عزاء ومواساة بعثها الى ابناء العلامة المجاهد الحجة محمد بن محمد المنصور وكافة آل المنصور الكرام، ان اليمن خسرت برحيله قامة علمية ودينية ورمزا اصيلا عرفه العالم العربي والاسلامي بالاجتهاد والمعرفة الواسعة والسعي الدؤوب لتكريس الوسطية والاعتدال لخدمة الاسلام واهدافه السامية وغاياته المثلى من اجل خير ورخاء الانسانية.. منوها بالمآثر الطيبة والمشهودة للفقيد الراحل على المستوى العلمي والاجتماعي والديني والانساني، والتي ستظل حية في ذاكرة ووجدان الوطن والأمة العربية والاسلامية.
وقال” ستظل اعمال الفقيد المجاهد سوء بمؤلفاته القيمة او دوره المشهود في مجال تقنين الشريعة الاسلامية فضلا عن ما قدمه من نموذج للنزاهة والاجتهاد في خدمة وطنه وشعبه في المناصب القيادية التي شغلها اثناء حياته ، نبراسا لهذه الأمة تهتدي به في طريقها لنيل كرامتها وعزتها والمحافظة على أصالتها وتحقيق نهضتها وتقدمها “.
واضاف ” لقد كان رحمه الله وحتى اخر أيامه حريصا على تدريس العلوم الفقهية والشرعية وتنوير الجيل الجديد بدينه وتكريس ثقافة الوسطية والاعتدال في أوساطه باعتبارها جوهر ديننا الاسلامي الحنيف والتي بفضلها ساد وانتشر في اصقاع المعموره.”
وعبر عقلان، باسمه ونيابة عن مجلس القائمين باعمال الوزراء عن احر التعازي وصادق المواساة لذوي الفقيد وللشعب اليمني كافة، بهذا المصاب الجلل.. سائلا الله العلي القدير ان يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة وان يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والنبيين والصديقين ، وان يلهم اهله وذويه وتلاميذه وشعبنا اليمني الصبر والسلوان .
كما بعث الرئيس السابق للجمهوري، علي عبدالله صالح برسالة لأهل الفقيد، نعى فيها وفاة العلامة المنصور، قال فيها الأخ/ عبدالوهاب محمد بن محمد المنصور.. وإخوانه وكافـــة آل المنصور الكــرام
لقد كان لنبأ وفاة والدكم العلامة المجتهد محمد بن محمد المنصور أكبر الأثر في نفوسنا.. كون الوطن خسر برحيله أحد علمائه الأفذاذ ومجتهداً كبيراً في مجال الفقه والحديث والعلوم الشرعية، وقاضياً محنّكاً أسهم بفاعلية كبيرة في إرساء قواعد العدالة في أوساط المجتمع، إلى جانب كونه أحد الرواد الذين قارعوا بعلمه وفكره واستنارته الظلم الإمامي الرجعي، وشارك مع زملائه العلماء الأحرار والفقهاء المستنيرين في التعبير عن تطلعات الشعب وقواه المستنيرة في التغيير والتجديد والتحرّر من الإستبداد والظلم.
لقد كان رحمه الله ذا رأي شجاع ومواقف مبدئية ثابته، وأسهم من خلال اختياره عضواً في مجلس السيادة لحكومة الثورة اليمنية الخالدة في أيامها الأولى بدور كبير في ترسيخ النظام الجمهوري.. وفي تنمية وعي وإدراك اليمنيين بأهمية الثورة في حياتهم وعظمة قيمها ومبادئها وأهدافها التي ناضل من موقعه من أجل الإنتصار لها وتجسيدها في الواقع المعاش.. وصولاً إلى ترسيخ مبدأ حكم الشعب نفسه بنفسه قولاً وعملاً.. إفعالاً لمبدأ الشورى في الحكم، وواصل مسيرته العلمية والإجتهادية من خلال اهتمامه بالعلم وتطبيق العدل في أوساط المجتمع أثناء تبوءه لمنصب وزير العدل في حكومة الثورة أكثر من مرّة وكذا في منصب وزير الأوقاف، ومن ثم تفرغه لتدريس العلم والفقه وأصول الحديث للطلاب الذين توافدوا من كل أنحاء اليمن ليستفيدوا من علومه ومعارفه الجمّة المتحرّرة من كل قيود ونزعات التعصّب والتطرُّف والغلو، إمتثالاً لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف المؤكدة على قيم التسامح والتعايش والإخاء والمحبة والإعتدال والوسطية، ونبذ العنف والتطرُّف والإرهاب.
إن رحيل العلامة المجتهد فضيلة القاضي والفقيه محمد محمد المنصور رحمه الله سيترك فراغاً كبيراً لا يعوّض، فقد كان رمزاً للنزاهة والإستقامة والإخلاص وحب الناس ورجلاً ناصحاً أميناً لم يبخل بأي رأي أو تقديم أي مشوره.
ولقد كان صادقاً مع الوطن.. وصادقاً في مشوراته التي كان يقدمها لي كما قدمها لكل رؤساء اليمن بكل حرص وصدق وأمانه وتجرّد.
لاشك أن مصابكم يا آل المنصور بفقدانه ورحيله عن هذه الدنيا الفانية جسيم وعظيم، وهو في نفس الوقت مصاب شعبنا ووطنا، ولنا أيضاً خاصة وأن علاقتي به كانت حميمة يسودها المحبة والإحترام وتغليب المصلحة العامة على كل ماعداها، وكان منصفاً ومتورعاً في كل مواقفه وآرائه ونصائحه ومشورته، يهدف من خلالها إحقاق الحق، ورفع الظلم، وتجسيد قيم العدالة.
وإننا إذ نشاطركم جميعاً أحزانكم وآلامكم في هذا المصاب الجلل، نبعث إليكم بصادق التعازي وخالص المواساة باسمي شخصياً.. وباسم قيادات وأعضاء وحلفاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام، مبتهلين إلى المولى -جلّت قدرته- أن ينزل عليه شآبيب رحمته ومغفرته ورضوانه.. وأن يسكنه فسيح جنانه.. وأن يجزيه خير الجزاء عن دينه ووطنه وشعبه وعن طلابه وتلاميذه الذين يواصلون اليوم نهجه ومسيرته العلمية والفقهيه بكل إقتدار والذين نهلوا من علمه ومعارفه ما أفادهم وأفاد الوطن، كما نسأل الله تعالى أن يعصم قلوبكم بالصبر والسلوان وأن لا يريكم أي مكروه في عزيز لديكم بعده.
إنا لله وإنا إليه راجعون.