المشهد اليمني الأول/
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني بان قدرة الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم على المقاومة امام مختلف الضغوط الخارجية اكبر بكثير مما مضى.
وفي تصريح ادلى به خلال لقائه اليوم الاربعاء حشدا من ابناء الجالية الايرانية في ماليزيا، قال الرئيس روحاني، انه وفي ظل مقاومة وصمود الشعب امام الحظر والضغوط القصوى من قبل الاعداء، اصبحت ظروف البلاد في جميع المجالات افضل اضعافا من العام الماضي وقد اصبحت مقاومتنا امام الضغوط الخارجية اكبر بكثير من النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والدفاعية.
واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ارادت ان تثبت للعالم بان نقاط الغموض والمشاكل مع الدول الاخرى يمكن حلها وتسويتها عبر التفاوض.
وتابع الرئيس الايراني، لقد كان البعض يتصور في الداخل والخارج بان الايرانيين او الطرف الاخر غير مستعدين للحوار ، لكننا اردنا ان نقول بان لا مشكلة من جانب ايران ونحن على استعداد لحل وتسوية المشاكل في المنطقة والعالم عبر الحوار وان تكون لنا علاقات اوثق مع الدول الاخرى.
واعتبر ان هدف اميركا والصهاينة من فرض الحظر والضغوط القصوى على ايران هو فرض العزلة علينا وان تؤدي الضغوط القصوى لانهاء صبر وتحمل الشعب الايراني وبالتالي وقوفه امام الدولة واضاف، انه وعلى الرغم من تصور الاعداء ورغم الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها الشعب الايراني بسبب الحظر الظالم الذي يشمل حتى الاغذية والادوية الا انه قاوم وصمد وحتى انه حوّل الضغوط القصوى المعادية الى فرص في بعض المجالات.
وقال الرئيس روحاني، اننا نتوقع ان يكون النمو الاقتصادي في البلاد ايجابيا وليس سلبيا وقد تم البدء بتحرك ايجابي في النمو الاقتصادي من دون النفط وتمكنا من الوصول الى الاكتفاء الذاتي في الكثير من المجالات.
وتابع قائلا، ان بعض الدول لم تكن تتصور باننا يمكننا الرد لو تعرضنا لضغوط عسكرية على مستوى البحر لكننا تصدينا للمخالفة التي ارتكبتها سفينتهم في الخليج الفارسي (ناقلة النفط البريطانية ستينا امبيرو) وحينما انتهكت طائرتهم المسيرة المتطورة (الاميركية غلوبال هاوك) اجواء البلاد بادرنا الى اسقاطها على ارتفاع 55 الف قدم بمنظومة صاروخية وطنية الصنع.
وفي الموضوع النووي قال، انه ورغم الحظر والضغوط الاقتصادية فقد حققنا الكثير من التقدم ولنا اليوم اجهزة طرد مركزي جديدة من طراز “آي آر 6” تعمل في الوقت الحاضر واجهزة طرد مركزي من طراز “آي آر 9” في مرحلة الاختبار.
وصرح بان الحظر يخلق مشاكل ولكن يمكن تحويلها الى فرص في ظل المقاومة واضاف، ان الجميع يعلم اليوم بان خروج اميركا من الاتفاق النووي لا يخدم مصلحة احد حتى اميركا واصدقائها.
واعتبر الحظر طريقا يعود بالخسارة للطرفين ولا يمكنه الاستمرار على الامد البعيد ولا بد ان يتوقف في مكان ما واضاف، باعتقادنا ان هذا الحظر الذي يعد عملا غير قانوني لا يمكنه الاستمرار.
واكد الرئيس روحاني، ان الاميركيين مضطرون للعودة عن هذا الطريق الذي سلكوه ونحن بدورنا سنرغمهم على ذلك بمقاومتنا وصمودنا.
واكد بان الشعب الايراني يعارض التطرف والارهاب دوما ، داعيا ابناء الجالية الايرانية لحمل رسالة السلام والصداقة من الشعب الايراني ونقل رسالة ايران لارساء علاقات علمية اوثق مع جميع الدول خاصة الاسلامية.