المشهد اليمني الأول/
أكد وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر أنّه ليس لدى بلاده “نيّة باستهداف أو الدخول في مواجهة مباشرة مع إيران”، معتبراً أنّه ينبغي على إيران أن “لا تفسر ضبط النفس الأميركي بالضعف“.
اسبر تحدث خلال جلسة استماع في لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب اليوم الأربعاء، عن “عدم وجود أي مؤشرات على عودة إيران إلى طاولة المفاوضات في الوقت الحالي”، مشيراً إلى أنّ “هناك فوضى تعتري المدن الإيرانية والنظام الإيراني يتعرض إلى ضغوط، وسنعدل من وضع قواتنا وفقاً للتطورات“.
وشدد اسبر على أنّ الولايات المتحدة تعمل مع حلفائها لـ”ضمان حماية حرية الملاحة في الخليج”، موضحاً أنّ “انسحاب قواتنا يتمّ بشكل مسؤول من المنطقة“.
وفيما يتعلق بالوجود الأميركي في سوريا، تحدث اسبر عن أنّ دور بلاده هو “إلحاق الهزيمة النهائية بداعش والتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية”، مشدداً على أنّ الولايات المتحدة لديها ما بين 500 إلى 600 جندي في سوريا “ونريد أن نتأكد من هزيمة داعش وحرمانه من الوصول إلى النفط“.
اسبر أوضح أنّ معظم مقاتلي داعش المعتقلين في سوريا “لا يشكلون تهديداً كبيراً، والولايات المتحدة تحاول إعادة الأجانب منهم إلى بلدانهم ولكن لا توجد خطط لنقلهم إلى أيّ مكان“.
وتحدث عن أنّه ليس على دراية بخطط لبيع النفط السوري، مبرزاً أنّ وقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا مستمر وأنّ القوات التركية موجودة هناك والوضع مستقر إلى حد ما.
وفيما يتعلق بمحادثات جنيف، اعتبر اسبر أنّ الخارجية الأميركية “هي المعنية بعملية جنيف والجهود الدبلوماسية، إلا أن التقدم لم يرتق إلى المستوى المطلوب بنظرنا”، مشدداً على أنّ بلاده لديها “الصلاحيات الكافية للقيام بما يتعين القيام به في سوريا“.
كما رأى وزير الدفاع الأميركي أنّ تركيا بعلاقتها مع روسيا “كأنها تخرج من الناتو والتحدي أمامنا هو كيفية إعادتها الى الحلف”، مبرزاً أنّ “مواجهة روسيا يتمّ من خلال حلف الناتو والعمل مع شركائنا“.