المشهد اليمين الأول/
لا يوفر الديمقراطيون جهداً للإسراع في الاجراءات التي تهدف الى عزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.. يُصر هؤلاء على إجراء تصويت على إطلاق هذه الإجراءات قبل عطلة الميلاد ، تجلى ذلك في طلب رئيسة مجلس النواب الأميركي الديمقراطية نانسي بيلوسي من رئيس اللجنة القضائية صياغة لواء الاتهام ضدّ ترامب.
وقالت بيلوسي: أطلب اليوم من رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب جيري نادلر المضي قدما في صياغة لوائح الاتهام بهدف عزل الرئيس. ترامب أساء استخدام السلطة وقوض الأمن القومي وعرض للخطر نزاهة علاقاتنا، لم يترك لنا الرئيس خيارا سوى التحرك.
بيلوسي وبينما كانت تغادر مؤتمرها الصحافي، عادت أدراجها غاضبة لتردّ بقوة على انتقادها بعدما استفزها أحد الصحافيين بسؤاله عما إذا كان الدافع وراء هذه الخطوة هو كره الرئيس ترامب.
وقالت بيلوسي: أعتقد أنّ هذا الرئيس جبان عندما يتعلق الأمر بمساعدة أطفالنا الذين يخشون العنف المسلح. أعتقد انه مجرم عندما لا يتعامل مع أحلامنا التي نفخر بها. أعتقد أنه في حالة انكار لازمة المناخ . لكن الأمر هنا يتعلق بالانتخابات ودستور الولايات المتحدة وانتهاك الرئيس ليمينه. أشعر بالاستياء من استخدام كلمة كراهية وأنا أدعو دائماً للرئيس وأصلي من أجله.
ترامب سارع إلى الردّ على تصريحات بيلوسي والتقليل من أهميتها بتأكيده أنه سينتصر، متسلحاً بتوحدّ الجمهوريين أكثر من أي وقت مضى..
كما اتهم زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي بيلوسي بالسعي إلى تمزيق الرئيس بدلاً من بناء البلاد.. وقال: يريدون دائماً عزل الرئيس ويسعون لذلك منذ اليوم الأول الذي تلا الانتخابات. تشاهد ذلك في تصريحاتهم وأفعالهم، أنظر إلى ما فعلوا. ويؤسفني أنّ رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي يهمها أكثر كيف تمزق الرئيس بدلاً من العمل على بناء بلدنا.
دعوة الديمقراطيين إلى صياغة مواد حول اتهام ترامب بالتقصير، لقيت دعماً مباشراً من ثلاثة خبراء دستوريين وتأكيدهم أنّ سعيه لدفع جهة خارجية إلى التدخل في الانتخابات الأميركية يشكل أساسا صالحا لعزله. وعليه، فانّ مصادقة مجلس النواب كما هو متوقع على إطلاق إجراءات العزل سيحيل الملف إلى مجلس الشيوخ ذي الغالبية الجمهورية لإطلاق محاكمة الرئيس ترامب في كانون الثاني/يناير المقبل..