المشهد اليمني الأول/
تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاط طائرة أباتشي أمريكية وطائرة استطلاع مقاتلة نوع وينق لونق ( Wing Loong) صينية الصنع، خلال الساعات الماضية.
العمليتان النوعيتان اللتان كانتا في عسير وحيران بمحافظة حجة، إستطاع الإعلام الحربي توثيقهما بالصوت والصورة ليضيف للإنجاز النوعي إحراج كبير لتحالف العدوان على اليمن، سيما أن المشاهد وثقت بوضوح احتراق الطائرتين وسقوطهما.
وكان متحدث القوات المسلحة العميد ”يحيى سريع” قد أكد أن أجواء اليمن لم تعد مستباحة من قبل العدوان، الأمر الذي أعطى للمرحلة نوععاً من الحجية والخطورة البالغة على تخالف العدوان ومصير الدخل في اليمن.
يشار إلى أن طائرة الأباتشي الأمريكية صُمِّمت للأغراض الهجومية المتعددة، وتتميز بقدرتها على تدمير الدبابات، والعربات المدرعة وأهداف أخرى، وفي كل الأحوال الجوية السيئة، ولها القدرة على تأمين قوة نارية هائلة في شتى الظروف القتالية.
وتعتبر الطائرة أسطورة الطائرات العمودية في العالم، حيث تتميز بالقدرة العالية، على رصد الأهداف وضربها تلقائياً، بحيث لا يمكن لأي جسم حي أن يتفاداها، وتبلغ تكلفة الواحدة منها 65 مليون دولار أمريكي.
فيما تتمتع الطائرة الصينية وينق لونق ( Wing Loong) بقدرة قتالية عالية وتستخدم في مهمات قتالية الى جانب مهمات تجسسية، إذ تعتبر من أفخر الصناعات العسكرية الصينية، وهي نسخة جيدة عن طائرة “أم كيو-9 ريبير” (MQ-9 Reaper) الأمريكية.
في هذا الشأن قال خبير استراتيجي وعسكري يمني ان قدرات القوات المسلحة اليمنية تعاظمت وان الدفاعات الجوية اصحبت سلاح استراتيجي في المعركة ويؤثر على دول العدوان.
واضاف الخبير العسكري العميد عابد محمد الثور ان استراتيجية الدفاع اليمنية لم تتغير وان تطور الدفاعات الجوية سمح بحماية اجزاء كبيرة من سماء اليمن بالاضافة الى مساحات جغرافية واسعة.
واوضح ان السعودية ودول تحالف العدوان تعلم ان القوات المسلحة من الجيش واللجان الشعبية تمتلك القدرة والكفاءة والامكانيات على ان تطال اي سلاح يحاول الدخول لليمن.
واشار العميد الثور الى ان شهر فبراير كان حافلا حيث اسقطت 3 طائرات من الطائرات الحديثة والمتطورة وقبلها طائرة ( F15) والتي تصدت لها الدفاعات الجوية وابعدتها عن الاجواء الجوية اليمنية، اضافة الى انه خلال الـ 24 ساعة تم اسقاط طائرة اباتشي من احدث الطائرات واسقاط طائرة استطلاع مقاتلة نوع ( Wing Loong) صينية وهي من احدث الطائرات الاستطلاع.
واكد العميد الثور اننا امام مرحلة من تعاظم القدرات اليمنية والتي هي قادرة ان تخوض اي معركة جوية امام تحالف العدوان، وان سماء اليمن اخطر من اي سماء اخرى وبامكان ان تكون سماء الكيان الصهيوني اكثر امانا للنظام السعودي.
واضاف ان المعركة في المرحلة القادمة ستكون معركة سلاحها الرئيسي الاسلحة الاستراتيجية مثل الطيران المسير والقوة الصاروخية والدفاعات الجوية وهناك اسلحة دخلت الخدمة ولم يكشف عنها منذ العام 2017 وهو ما اكده العميد يحيى سريع.
وتابع انه منذ العام 2017 حُيَّد كثير من طيران التحالف، مشيرا الى ان سلاح الدفاع الجوي الذي اعلن عنه العميد يحيي سريع قادر على ان يغطى كل رقعة في الوطن.
ولفت العميد الثور الى ان هذه القدرة الدفاعية تعطي القوات البرية القدرة على التحرك اضافة الى دعم الطيران المسير الذي بات يمتلك القدرة للدخول لمسافات تجاوزت 1500كم وهو ما يعني تكامل 3 صنوف من القوات الرئيسة.
ويرى مراقبون أن الإعلان اليمني عن تقنية جديدة تمكنت من إحراج أسطورة مقاتلة الأباتشي وطائرات تجسسية ومقاتلة من أجيال حديثة، قد يشكل مرحلة جديدة تنبئ بسلب قوى العدوان التفوق الجوي، ما يرجح الكفة لصالح الجيش اليمني واللجان الشعبية بشكل حاسم يعصب على تحالف العدوان تداركه والسيطرة عليه.
وخلال أربع سنوات من العدوان تمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط 25 طائرة حربية، و19 مروحية أباتشي، و240 طائرة إستطلاعية وتجسسية، بحسب إحصائية رسمية أعلنها المتحدث بإسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع في مؤتمر صحفي بمناسبة 4 سنوات من العدوان والصمود، وهي إحصائية لاتشمل عدد الطائرات والمروحيات المدمرة بعمليات قصف صاروخ ومدفعي على معسكرات العدوان في الداخل والعمق المعادي.