المشهد اليمني الأول/
دعا حزب “الاستقلال” المغربي المعارض إلى القيام بقراءة عميقة وواعية لما تشهده الفضاءات العمومية في المغرب من ظواهر وأشكال جديدة في التعبير والاحتجاج والترافع، التي أصبح يلجأ إليها الشباب لتوجيه رسائل عفوية أحيانا عن هشاشة الوضع الاجتماعي في البلاد.
وفي بيان صدر عقب اجتماع لجنته التنفيذية،اعتبر حزب “الاستقلال” أن اللحظة المجتمعية تتطلب من مختلف الفاعلين والقوى الحية تتبع هذه الظواهر الشبابية بيقظة مواطناتية وحس عال من المسؤولية، من أجل انتشالها من الانهزامية المستشرية، ومواكبتها بالاحتضان والتأطير الملائم والمسؤول، والتعجيل بصياغة الاختيارات التنموية الكفيلة بضمان الكرامة والأمل في نفوس الشباب”.
وفي هذا السياق، دعت اللجنة التنفيذية لحزب “الاستقلال” الحكومة إلى “التجاوب مع المطالب المشروعة للشباب المغربي، ومواجهة واستباق ما قد يطرأ من تجاوزات وتقليعات يائسة، من خلال التعجيل بتقديم عرض وطني متكامل خاص بالشباب، يوازن من جهة بين فعلية الحقوق والحريات المكفولة دستوريا لهذه الفئة الحيوية، وفرص الإدماج الاقتصادي والارتقاء الاجتماعي، وتحرير الطاقات والإبداعات.
ومن جهة أخرى تنمية قدرات والتزامات المواطنة النشيطة والفاعلة في إطار الثوابت المغربية، واحترام المؤسسات، والالتزام بالقانون، مع إعادة الاعتبار لفعاليات الوساطة مع المجتمع، ولا سيما الأحزاب والنقابات والمجتمع المدني، ودعم أدوارها بكيفية شفافة ومتكافئة بين جميع الفرقاء في التعبير والترافع عن هموم وانتظارات المواطنات والمواطنين، وتقديم خدمات القرب للساكنة”.
وجددت اللجنة التنفيذية التأكيد على موقف الحزب الذي يدعو إلى تعاقد سياسي جديد عبر إقرار إصلاحات سياسية ومؤسساتية وديمقراطية متوافق حولها، تكون محورا لكل التعاقدات المجتمعية، ومدخلا حاسما لتثبيت الديمقراطية الحقة، باعتبارها المدخل الأساسي للمشروع التنموي الجديد.
واستعرضت اللجنة التنفيذية بعض أوجه أزمة السياسة في المغرب ومختلف الممارسات والسلوكات التي أصبحت تعرقل مسار التطور الديمقراطي، وتحد من فعالية البناء المؤسسي والدستوري، وتعمق من أزمة الثقة في المؤسسات المنتخبة وفي العمل السياسي.