المشهد اليمني الأول/
تساءل رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور اليوم الثلاثاء، في الحفل الفني والخطابي الذي نظمته مصلحة الضرائب بمناسبة العيد الـ 52 للاستقلال المجيد 30 نوفمبر.. عن كيف لنا أن نعيش في صنعاء وأجزاء من وطننا الغالي ترزح تحت وطأة الاستعمار وأذنابه من العملاء والخونة؛ الذين ينشئون السجون السرية والمعلنة ويرتكبون فيها أبشع الجرائم والانتهاكات .
وقال رئيس الوزراء في كلمته بالمناسبة “إن قيادات الدولة يواكبون هذه الذكرى للإحتفاء بهذا الحدث الكبير تخليداً لكل الشهداء والمناضلين والجرحى وتكريمهم”.. معبرا عن الشكر لمصلحة الضرائب على تنظيم هذا الاحتفال.
وتوجه رئيس الوزراء باسمه وأعضاء حكومة الإنقاذ بالتهاني والتبريكات لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وفخامة الأخ المشير مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس وإلى أبناء الشعب اليمني بهذه المناسبة الوطنية الغالية علي قلب كل يمني غيور.
وأضاف “في الوقت الذي يحتفل فيه الشعب اليمني بذكرى جلاء آخر جندي بريطاني من اليمن وتحديداً من عدن الباسلة، فإن المرتزقة والعملاء من يسمون أنفسهم شرعية يُستقبلون من قبل ضباط الاحتلال السعودي الإماراتي في عدن دونما خجل”.
ودعا رئيس الوزراء إلى مواصلة الطريق للتصدي للعدوان والاحتلال باعتبار ذلك مسؤولية الجميع والسير على درب الآباء والأجداد لطرد العملاء والغزاة الأجانب من الوطن.
ولفت إلى أن الشعب اليمني شماله وجنوبه وشرقه وغربه فكرته واحدة وثاقبة في مقاومة الغازي والمحتل وعشق الحرية التي تعتبر جزءاً أصيلاً من ثقافته .
وأكد الدكتور ابن حبتور، أن الشعب اليمني لا يحمل ثقافة طارئة بل إرثاً تاريخياً عريقاً وتعامل مع النظم والقوانين منذ تأسيسه لدولة قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام.
وذكّر الجميع أن الاستعمار البريطاني لم يغادر أرض الأحرار إلا بفضل الدماء وتضحيات الشهداء والمناضلين الذين أجبروه على الرحيل.
وحث رئيس الوزراء على تربية الأطفال والشباب التربية الوطنية الأصيلة التي تنبذ الاستعمار وتلفظ الخونة وتؤمن بحب الوطن وتقاوم الاستعمار بكافة أشكاله وأنواعه.. مشدداً على تقوية الجبهة الداخلية وتعزيز القوى الوطنية لمقاومة العدوان.
وأشاد بجهود وزارة المالية التي تعتبر الركيزة الأساسية والعمود الفقري في حكومة الإنقاذ الوطني .. مؤكداً أهمية الحفاظ عليها لما لها من أهمية في استمرار الأنشطة المؤسسية ودعم الصمود الوطني .
وثمن رئيس الوزراء الدور الكبير الذي تؤديه وزارة الإعلام رغم إمكانياتها المتواضعة من خلال فضح العدوان وجرائمه ومواكبة الانتصارات التي يحققها الجيش واللجان الشعبية والتصدي المؤثر للإمبراطوريات الإعلامية التابعة للعدوان .
ولفت إلى أن وزارة الإعلام تمكنت من فتح ثغرة في الجدار الذي كان يحاول أن يخفي الجرائم بحق الشعب اليمني، كما فضحت وسائل الإعلام والخونة والعملاء الذين يزينون للعدوان بأنه يؤدي دوراً عظيماً حينما يقتل الأطفال والنساء والشيوخ .
وقال “نحن في العام الخامس وفي طريقنا نحو العام السادس من مواجهة ومقاومة العدوان وسنبقى شامخين مادمنا محافظين على تماسك الجبهة الداخلية ومواجهين للمحاولات التي تسعى للنيل منها”.
وأشار إلى أن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي كان واضحا في أطروحاته عن الطابور الخامس الذي يبث سمومه ودسائسه.. داعيا في الوقت نفسه إلي التعامل مع هذا الطابور بكل مسؤولية.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية الحفاظ على النظام الجمهوري والتماسك الوطني وتحرير الوطن من التبعية لدول العدوان.
وفي الحفل الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد ووزراء المالية شرف الدين الكحلاني والإعلام ضيف الله الشامي والتربية يحيى الحوثي والتخطيط عبدالعزيز الكميم والشئون الاجتماعية عبيد بن ضبيع والخدمة المدنية إدريس الشرجبي وحقوق الإنسان علياء الشعبي والزراعة المهندس عبدالملك الثور ووزير التعليم الفني غازي الأحول والدولة عبدالعزيز البكير ومحافظ شبوة أحمد الأمير، أكد رئيس مصلحة الضرائب الدكتور هاشم الشامي أن الشعب اليمني يداً واحدة في مواجهة دول العدوان وإلحاق الهزائم بها.
وأشاد بالملاحم البطولية التي يسطرها الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات.. لافتا إلى أن مصلحة الضرائب ستبقى العمود الفقري لوزارة المالية من خلال رفد الخزينة العامة بالإيرادات الضريبية لمواجهة التزامات الدولة ونفقاتها التشغيلية .
تخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية التي عبرت عن أصالة الشعب اليمني وصموده في مقاومة العدوان وفضح مؤامراته.