المشهد اليمني الأول/
كشف أمين عام المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية عبد المحسن الطاووس، عن مهام وأنشطة سرية تنفذها المنظمات العاملة في اليمن.
وأوضح عبد المحسن الطاووس أن المنظمات أصبحت تقيم دورات سرية لاستهداف أبناء الشعب اليمني في أخلاقة وقيمه، واستهداف وعي الأطفال خصوصا.
وكشف أمين عام المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية عن ضبط دورة للمنظمات في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء تستهدف الشباب والشابات في أخلاقهم.. لافتاً إلى أن المجلس سيكشف قريبا عن بعض المشاريع التي تم إيقافها لأنها تمس بقيم وأخلاق اليمنيين.
وأشار الطاووس إلى أن المنظمات تقوم بدفع أموال لشخصيات في بعض المدن للتعاون معها في أعمال إستخباراتية، كما أن المنظمات الأممية لا تلتزم بالاتفاقية الأساسية مع الجمهورية اليمنية وتقوم باعمال غير قانونية داخل المدن.
وأضاف”تم ضبط اردنيين يتبعان للامم المتحدة تم تهريبهم من عدن الى المناطق الشمالية يقومان بإعمال استخبارية”
وبخصوص الفساد المالي للمنظمات قال أمين عام المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية “تصرف لليمن 11 مليون لتر بنزين شهريا لاتصل منها من قبل المنظمات سوى 3 ملايين لتر.. كما أن الكثير من الأدوية التي تحضرها المنظمات تصل منتهية الصلاحية، كما أن المنظمات الدولية تقوم بأكل الأموال التابعة للاجئين ولم تفي بوعودها بنقلهم الى بلدانهم”.
وأوضح الطاووس أن المنظمات استمرت في العبث بأموال المانحين المقدمة لليمن خلال السنوات الماضية دون حسيب او رقيب.. لكن الهيئة الوطنية قامت بضبط مسار العمل الإنساني وتوجيه التمويل بما يلبي الاحتياج اليمني.
وذكر أمين عام المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية عبدالمحسن الطاووس أن استنفار المنظمات سببه ضبط مسار العمل الإنساني من قبل الهيئة الوطنية لتنسيق الشؤون الإنسانية.
ونفى الطاووس صحة الأرقام التي توردها بعض المنظمات في تقاريرها عن حجم الإنفاق على العمل الإنساني في اليمن.
وحول مماطلة المنظمات الأممية في تنفيذ الاتفاقات قال الطاووس”تم توقيع وثيقة بوزارة الخارجية لبدء جسر طبي لنقل الحالات الحرجة للعلاج خارج اليمن ولكن هذا الأمر لم يتم، كما وعدت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن بإعادة تأهيل ميناء الحديدة ولكن هذا الأمر لم يتم”.
وأشار الطاووس إلى أن مطار صنعاء أصبح حكرا على رحلات الامم المتحدة.. مؤكداً على أهمية الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع المجلس الأعلى.
وأعرب أمين عام المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية عن الاستعداد لتقديم كافة التسهيلات لعمل المنظمات شرط أن تلتزم بقوانين وسيادة البلد.. داعيا المانحين إلى تسجيل لجنة بالشراكة مع الجمهورية اليمنية للتحقيق في أموال المانحين.
وكشف المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية عن نماذج للفساد الهائل التي تمارسه المنظمات بالأموال المقدمة لليمن وهي كما يلي:-
مشروع معا أقوى لمنظمة USID ميزانيته أكثر من 11 مليون $ الا أن النفقات التشغيلية تتجاوز 9 مليون$ وما يستفيد منه المجتمع قرابة 2 مليون $ فقط.. وقد تم مخاطبة المنظمات بأن تكون الموازنات أكثر فاعلية بحيث تحول إلى أنشطة يستفيد منها المجتمع وتخفيف الأنشطة غير المجدية.
مشروع اليمن للطوارئ لمنظمة ميرسي كوربس بموازنة تتجاوز 11 مليون$ النفقات التشغيلية التي قدمتها المنظمة أكثر من 6 مليون$.
مشروع حماية الأطفال بموازنة تتجاوز 2 مليون دولار الموازنة التشغيلية التي قدمتها المنظمة أكثر من مليون وأربعمائة دولار.
وأشار المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية إلى أنه تم مخاطبة المنظمات بأن المبالغة في النفقات التشغيلية يعطل قيمة المشاريع إلا أن هناك تجاهل تام.. لافتاً إلى أن بعض المشاريع التي تم تقديمها إلى المجلس الأعلى تساوي 11% من نسبة المنحة بقية هذه المنحة لا يوجد أي معلومات حولها.