المشهد اليمني الأول/

توقع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، نهاية قريبة للعدوان على اليمن، مشيراً إلى أن حدة المعارك انخفضت خلال الأسبوعين الماضيين بشكل كبير.

وفيما زعم غريفيث في إحاطته أمام مجلس الأمن خلال جلسة عقدها يوم الجمعة، أن الغارات الجوية انخفضت الأسبوعين الماضيين بنسبة تقترب من 80٪ مقارنة بالأسبوعين اللذين سبقاهما، وفي فترات طالت مدتها 48 ساعة خلت من الغارات الجوية، نفى المتحدث باسم القوات المسلحة يحيى سريع، توقف غارات العدوان، مشيراً إلى أن طيران العدوان شن أكثر من 12 غارة خلال الساعات الماضية. كما شن طيران العدوان في وقت لاحق من تصريحات سريع، 6 غارات على مديرية حرض في حجة.

وأشار غريفيث إلى أن وقف الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة على أراضي العدو السعودي، والذي أعلنه رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، في 20 سبتمبر من العام الجاري، مستمر للشهر الثاني على التوالي، معتبرا ذلك إشارة أكثر أهمية على أن هناك شيئاً ما يتغير في اليمن.

وأشار إلى أن الزخم للوصول إلى تسوية سياسية في اليمن تنامى منذ أغسطس الماضي، منوها إلى أن لقاءه ولي عهد العدو السعودي محمد بن سلمان، قبل أسبوعين، كان إيجابيا للغاية بشأن احتمالات التوصّل إلى حل سلمي شامل للنزاع في اليمن، حد تعبيره. 

وأكد غريفيث أنه في الشهر الجاري، اتفق الفريق الاقتصادي والفني التابع لحكومة الخائن هادي مع مكتبه على إنشاء آلية لإيداع الضرائب والرسوم الجمركية لشحنات النفط والغاز التجارية الداخلة الى ميناء الحديدة، في حساب خاص بالبنك المركزي فيها تحت إشراف الأمم المتحدة، منوها إلى أنه سيتم إنفاق الإيرادات لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية في الحديدة وغيرها من المناطق بموجب اتفاقية الحديدة.

مراقبون اعتبروا إحاطة غريفيث التي زعم فيها توقف غارات طيران العدوان على اليمن، بمثابة تغطية على استمرار مسلسل جرائم التحالف في اليمن.