المشهد اليمني الأول/

أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إلى أن قرار واشنطن بتأييد ما تصفه (حق «إسرائيل») في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية يتجاوز حالة الانحياز إلى حالة التحريض ولحث المستوطنين الصهاينة على ممارسة المزيد من التطرف ضد الشعب الفلسطيني، ويعزز تبني واشنطن لسياسة سرقة الأراضي الفلسطينية من قبل «إسرائيل».

وترى الصحيفة أن قرار الإدارة الامريكية الذي جاء على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو، وأعلن من خلاله ما سماه «شرعية» بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، يشكل خرقاً واضحاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وهو إجراء يقتل حل الدولتين ويضرب عرض الحائط بمواقف الإدارات الأمريكية السابقة منذ أربعة عقود والتي تصف المستوطنات بأنها مخالفة للقانون الدولي، لافتةً إلى أنه في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً يطالب بإنهاء المستوطنات.

وأضافت الصحيفة: أثار التحول الكبير في السياسة الأمريكية الغضب الفلسطيني، ووجه انتقادات لواشنطن من المجتمع الدولي الذي يعتبر بأغلبية ساحقة المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية.

وفي هذا السياق قالت فيديريكا موغيريني مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي في بيان لها: موقف الاتحاد الأوروبي بشأن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة واضح ولم يتغير وهو أن كل الأنشطة الاستيطانية غير شرعية بموجب القانون الدولي، وأضافت: إن الاتحاد الأوروبي يدعو «إسرائيل» لإنهاء كل الأنشطة الاستيطانية في ضوء التزاماتها.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول: الإدارة الأمريكية من خلال «شرعنة» بناء المستوطنات وقبلها الاعتراف بالقدس «عاصمة لإسرائيل» تفرض واقعاً آخر على الأرض تدعم فيه اليمين الإسرائيلي، وتقوض دورها كوسيط في الشرق الأوسط.