المشهد اليمني الأول/
تشهد مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة تدفق واسع لأعمال المساندة والدعم الطبي والعلاجي لإنقاد مواطني مديرية الجراحي المنكوبة بوباء حمى الضنك.
طواقم طبية وصحية وسيارات إسعاف كثيرة تتوافد بكثافة من مختلف مديريات ومحافظات الجمهورية إلى هذه المديرية باعتبارها منكوبة، استجابة لدعوة أ.د.طه أحمد المتوكل وزير الصحة العامة والسكان منذ إعلانه حالة الطوارئ القصوى في محافظة الحديدة وبقية المحافظات المنكوبة بالمرض و التي شهدت تصاعد موجة وباء حمى الضنك بشكل فجائي وكبير.
جاء هذا على لسان الدكتور يوسف مجمل الحاضري الناطق الرسمي لوزارة الصحة ومدير عام المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني، واصفاً التحرك هذا من مدراء الصحة في محافظات (صنعاء – الجوف – ذمار – صعدة – إب) بالغير مسبوق حيث وانه يعكس مدى الألتزام الديني والمجتمعي والأخلاقي والأنساني الذي يتمتع به القائمون على قيادة مكاتب الصحة في المحافظات.
الجدير بالذكر أن قيادة وزارة الصحة ومكاتب الصحة من مختلف المستويات تبذل جهوداً متواصلة في هذا الشأن بإرسلها الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف وخدمات الطوارئ بشكلٍ متكامل فشرعت بالتدخل سريعاً ،حيث تعمل حالياً بكامل طاقاتها للإنقاذ وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية والتمريضية والإسعافية موضحاً بأنها تعمل بجدٍ جنباً إلى جنب مع فرق فنية متخصصة في أعمال المكافحة والرش الضبابي لبؤر توالد البعوض الناقل لهذا المرض الخطير ولمرض الملاريا.
واوضح الناطق الرسمي للوزاة بان التثقيف الصحي ومنسقيه بالمديريات بمعية متطوعات التوعية والتثقيف الصحي المجتمعي يقدمون خدمات التوعية الصحية للمجتمع للدفع به نحو التخلص من بؤر تجمع وتوالد البعوض الناقل للوباء في المنازل وحولها ولإكساب المجتمع الوعي الكافي لتجنب الإصابة، وما يتعين عليه القيام لمعالجة وإنقاد حالات الإصابة بالضنك المسؤولة عن وفاة العديد من المصابين بالمديرية.
إلى ذلك، تتواصل وزارة الصحة إلى تكريس أقصى إمكاناتها وطاقتها لمواجهة وباء الضنك سعياً لفرض السيطرة واحتواء الوباء وبمشاركة بقية القطاعات في الحكومة والمجالس المحلية والمجتمع.