إستهدفت سيارة مفخخة يقودها أحد الإنتحارين صباح أمس الإثنين تجمع لمجندين من المرتزقة أمام بوابة مدرسة السنافر بحي السنافر في عدن حيث إنفجرت في تجمعهم مسفرة عن سقوط أكثر من 60 قتيلاً وعشرات الجرحى الآخرين.
المشهد اليمني الأول| تقرير خاص – يوسف فارع
السيارة المفخخة تنتمي لتنظيم داعش الإرهابي الذي بدوره أعلن مؤخراً تبنيه العمليه الإرهابية وكشف عن منفذ العملية الذي اسماه”أبو سفيان العدني” .
أضاف مراقبون ان العملية الإرهابية تحمل بين طياتها الكثير من التساؤلات والملابسات وليست هذه الحادثه الأولى من نوعها فقد تكررت عدد من المرات حيث قام عبدالله الصبيحي المنتمي لحزب الإصلاح في شهر رمضان بتجميع لجنود المرتزقة أمام منزله وأستهدفتهم العناصر الإرهابية الأمر الذي جعل مراقبون وناشطون يتهمون الصبيحي بالخيانة والتواطؤ مع العناصر الإرهابية.
تتخبط قيادة مرتزقة العدوان وإعلامهم حول مايحدث في الأراضي الجنوبية وخصوصاً الجرائم الكبيرة التي يصعب التستر عليها وعدم فضح من يقف وراء عملية البيع بسبب التصفية التي يمكن أن تحصل لهم مؤخراً من القوى الداعمة للإرتزاق في الجنوب واليمن عامة.
وكما هي العادة في كل عملية تصفية تحدث بينهم تسفر عن سقوط عشرات المرتزقة قتلى وجرحى يعقبه شجار على مواقع التواصل الإجتماعي لتغطية ملابسات الجريمة ودفنها حيث تتهم وسائل الإعلام بالوقوف وراء العملية ويتم المزايدة في الكلام حتى حتى تنهي القضية.
الناشطة الجنوبية والكاتبة سناء مبارك المنحازة للحقيقة نوعاً ما إتهمت قيادة المرتزقة المسؤولين عن التجنيد بأنهم من يقفون وراء العملية الإرهابية وصرحت أن من يقف خلف منفذ الجريمة هو من جمع المجندين لتستهدفهم الأيادي الإرهابية الذي ينتمي لها حيث قالت : الكائن الانغماسي مش منتظر الصحفي فلان حتى يشير إلى ظاهرة مريبة في مجتمعه حتى يتحرك لأن الذين خلف هذه الكائنات الانغماسية هم من يصنعون هذه الظواهر بأنفسهم”.
من جانبه دعا الصحفي الجنوبي البارز منصور صالح الى التحقيق في الجريمة وكشف من يقف وراءها حيث قال : أهم ما أكدت عليه ومازلت هو ضرورة فتح تحقيق شفاف وإعلان نتائجه للناس حول: ما طبيعة عملية التجنيد هذه التي يكتنفها الغموض ومن يقف خلفها ، وإلى أين يساق شبابنا؟
وكيف يمكن فهم هذا التسيب الذي جعل الأجهزة الأمنية تلدغ من جحر الإرهاب ثلاث مرات متتاليات الأولى في رأس عباس والثانية في خورمكسر والثالثة اليوم في السنافر.
واكد الصحفي ان دول العدوان خدعت الشباب الجنوبي الفقير وأغرته بالمال للتجنيد والقتال ضمن الحرس الحدود السعودي ضد الجيش واللجان الشعبية.
حيث قال:” اذا كان للسياسيين موانعهم التي تحول دون كشف الواقفين خلف هذه العملية التي حاول البعض إن يخدع بها شبابنا الفقير بأنهم سيجندون ضمن حرس الحدود السعودي ، فإننا كمواطنين متحررين من أي التزامات ، ولا يهمنا سوى الحقيقة التي تميط اللثام عن وجوه القتلة المتآمرين على الجنوب وشبابه ومقاومته وقضيته .
كل مايدور في الجنوب وخصوصاً في عدن هو تصفية بين قيادة المرتزقة بعد الفشل الذريع الذي طالهم مؤخراً يسفر عنه قتل وتشريد لأبناء الجنوب الضعفاء المغلوبين وحرمانهم من الحياه