كتب/ علي حسين علي حميدالدين: الإرهاب يدمر الإنسانية !
كل الصراعات مال والمال هو مايدفع نحو الغربة خارح الأوطان ويجعل المسافر يخضع لشروط العمل وقساوتها خارج بلده في اي مكان ولو كان ذلك في أمريكا .
لكن المال قد يجعل من يسعى نحوه يفرط في نفسه باي حال فقد يتجه للعمل في حانية في زوايا واشنطن او ملتقى عشاق لغانيات امريكيات .
العمل والبحث عنه سنة بشرية فلايمكن أن يبقى الانسان بدون عمل، لكن الصراعات اليوم تسخر جزء من عملها لاستقطاب ذوي الحاجة لينالوا أجرا في خدمة قطب سياسي دولي أو محلي في أي مكان لكي يحمل السلاح ويدافع عن قناعة من يدفع بأجر لايدوم ومنفعة قصيرة وصراع لايعود عليه بالفائدة ،لكن الفاقة والظروف المجتمعية المليئة بالخلافات تدفع بالفرد نحو الهاوية وبيع النفس لمجهول بفرحة لحظة من نشوة ودراهم يغادر بعدها الدنيا كعميل او منتهى الصلاحية .
العوامل المجتمعية التي تنتج عن ضعف الدولة في سد الفراغ للعامة من المواطنين في إعطائهم فرص العمل ،يودي ذلك الى توجه المجتمع خارج إطار السلطة للعمل في اي مكان بلا ضوابط يعود ضررها على الدولة وعلى الفرد إذ أساء التصرف .
ماينظم الناس اليوم هي عوامل مجتمعية الفقر، الخلافات المجتمعية الاسرية ،البطالة، نوع العمل، الزوجة، والاولاد، وكل ذلك يعود إيجابا او سلبا على الانسان المعني بهذا، وقد يتعثر الواحد فتدفعه العوامل النفسية للظروف الصعبة الى الانحراف والمتاجرة به لطرف ما دوليا او محليا ،فيصبح اداة منتهية تقتل مجتمع تولد فيه ذلك الانسان وحقد عليه فيسمى بعدها إرهابي أو إرهابيون، وهنالك من يدفع ومن يساوم ومن يزعزع أمن الدول والمجتمعات وهذه هي التنظيمات التي تدعمها دول أخرى لمصالحها .
المال في أيدي الفاسدين تحول الى إرث محتكر ينفقونه على أنفسهم، وأولئك ليس لهم حظ منه، وهكذا فولاة الأمر محاسبون عن إنحرافات تجعل الفرد سما يعود على الجميع، فيلدغ بإرهابه من ظلمه فيصيب نفسه ويقضي على من حوله والسبب هو أنتم من حرمتم عنه طعامه وقطعتم طريقه .
ماهو الذي ينظم المجتمع إذا كل واحد يتحرك بهواه ومزاجه ،إذا القانون يطبق على فئة دون إخرى إذا الاسلام بأحكامة لاينزل الا على الفقراء دون الأغنياء الفاسدين .
الصفات ماتحكم اليوم ولاشئ سواها وكل يتحرك وفقها ،ويجتمعون السواسية بها ،والأطراف الأخرى هكذا، وكلها مسميات ولا شئ نظامي في نظري ابدا .
كأس وغانية هي ماتحكم العالم، والمال هو مايحركهم ،فلا نرجوا بعدها قيما ولا نأمل لنا منهم نظام .
( في كل مكان هذا، وليس المعني به طرف أو دولة )