المشهد اليمني الأول/
عبر أهالي مدينة المخا عن وجود نوايا سيئة لتدمير محطة المخا “الكهروحرارية” واخراجها عن الخدمة بشكل كامل، في اطار حملة دول التحالف لتدمير البنية التحتية في اليمن.
حيث تسبب التأخير في إعادة التيار الكهربائي إلى مدينة المخأ الساحلية جراء تقاعس دول الاحتلال بتزويدها بالوقود طوال الأشهر الثلاثة الماضية، في خلق انطباع لدى الأهالي، بانتهاء ثاني أكبر محطة لتوليد الطاقة الكهربائية.
وجاءت ردود أفعال أهالي المخا، على شكل تغريدات ورسائل على مواقع ومجموعات التواصل الاجتماعي والتي تتكرر بشكل يومي من أن عدم عودة التيار الكهربائي للمخأ، واستغراق القائمين على المحطة كل هذه الفترة دون أن يتمكنوا من إعادة التيار، هو أن المحطة التي كانت تعد ثاني أكبر محطات توليد الكهرباء في طريقها إلى الانتهاء.
وقال المهندس قاسم راجح وهو أحد المهندسين الذين عملوا لسنوات في المحطة المخأ “الكهروحرارية”، لمواقع اخبارية إنه “لم يشاهد من قبل عملية تدمير ممنهجة للمحطة مثلما يحدث اليوم.”
وأضاف، أن مدير المحطة علي الرعيني المعين من طرف التحالف يشرف على عملية التدمير شخصياً، مرجحاً أن ذلك قد يكون نابعاً من عدم درايته بأمور المحطة باعتبار أن وظيفته السابقة كانت سائقاً ثم عامل لحام.
واعتبر قاسم راجح أن ما يجري اليوم هو نتيجة طبيعية لكثرة الوعود الكاذبة التي يطلقها الرعيني بعودة التيار دون أن يتحقق شيء من ذلك.
واكد راجح أن هناك مؤامرة تنفذ مجموعة من الفاسدين لتدمير المحطة بايعاز من دول التحالف، وتقوم بتقديم الحماية للرعيني، مما يجعله غير مكترث بالنداءات التي تطالب بإقالته ومحاسبته عما أوصل المحطة إلى هذا المستوى.
وقال قاسم راجح، كوني أسكن في المخا، فإني أشعر بالإحباط واليأس من عدم عودة التيار الكهربائي إلى المدينة منذ ثلاثة أشهر؛ رغم الوعود التي يتم الإعلان عنها من طرف حكومة “هادي” ودول الاحتلال.
وعبر الكثير من الأهالي، عن حزنهم العميق جراء الأنباء التي تشير إلى أن المحطة في طريقها إلى الانتهاء جراء الممارسات الخاطئة التي يقوم فيها مديرها العام.
ومن المرجح أن يؤدي الإيقاف المتعمد للمحطة، طيلة الأشهر السابقة، إلى تعرض أجهزتها الدقيقة للتلف، مع ارتفاع نسبة الرطوبة وحرارة الجو.
وكان طيران التحالف قد ارتكب في يوم 24 يوليو 2015م مجزرة بحق مدينة عمال المحطة راح ضحيتها (٨٠) شهيداً من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.