المشهد اليمني الأول/
إلتقى الوفد الوطني عصر يومنا هذا 6 أكتوبر 2019 في العاصمة العمانية مسقط بالسفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون والوفد المرافق له وقد جرى خلال اللقاء مناقشة عدد من الملفات الهامة على الصعيد الإنساني والسياسي وافاق التهدئة العسكرية في ظل المبادرة التي اعلنها الرئيس المشاط عشية الذكرى الخامسة لثورة 21 من سبتمبر.
وخلال اللقاء استمعنا لعرض موجز من قبل ممثل برنامج وزارة التنمية الدولية البريطانية في اليمن آشلي سيرنجي عن المشاكل التي تواجه عمل بعض المنظمات في صنعاء وسبل المعالجات المطلوبة بما يسهم في ايصال المساعدات الى كل المستفيدين آخذين بالاعتبار ما قد يحصل من مخالفات او تجاوزات من قبل بعض المنظمات الدولية سواء في نوعية المواد التي يتم توزيعها وانسجامها مع المعايير المطلوبة أو من خلال تحديد الأولويات من الغذاء والدواء التي يحتاجها الشعب اليمني الذي يعاني من شدة الحصار وانعدام للمواد الاساسية الغذائية والطبية مؤكدين في ذات الوقت ان اي مخالفات او اختلالات قد تحصل في صنعاء سنقوم بنقلها الى الهيئة الوطنية للشئون الانسانية في صنعاء ونسعى الى معالجتها وتجاوزها.
كما استمعنا لتقرير عن الحالة القائمة لسفينة صافر النفطية ( الخزان العائم ) والمخاطر المحتمله من بقاء السفينة دون تقييم لحالتها الراهنة منوهين في ذات الوقت عن استعدادنا للتعاون في تقييمها واصلاحها بالرغم ان تحالف العدوان منع وصول مادة المازوت قبل أكثر من عامين مما أدى إلى توقف كلي لتشغيلها ووصلت الحالة إلى ماهي عليه الآن بسبب هذا القرار التعسفي والذي لا مبرر له سوى محاولة خلق مشكلة بيئية وبحرية قد تحدث في أي لحظة ونحملهم كافة المسؤولية عن هذا الإجراء التعسفي.
وتطرق السفير البريطاني الى الوضع السياسي الحالي والذي بدوره اشاد بالمبادرة الرئاسية معتبرا اياها فرصة حقيقية لتحقيق السلام في اليمن وأن التعامل معها يجب ان يكون فوق المستوى الحالي وبما يخدم تعزيز السلام والاستقرار والدخول في مفاوضات تساعد على الحل السياسي الشامل.
وأكدنا من طرفنا على أن المبادرة الرئاسية جاءت لإبداء حسن النوايا و الحرص على السلام والاستقرار في اليمن وانهاء العدوان والحصار بشكل واضح وحتى اللحظة فان الاستجابة للمبادرة لاتتجاوز تصريحات غير واضحة لا ترقى للمستوى المطلوب الذي نعتبره استجابة لدعوة السلام الصادرة من صنعاء وبقاء الموقف دون تقدم واضح تجاه مبادرة السلام الرئاسية لا يساعد على استمرارية المبادرة وتحولها لتهدئة شاملة إذا لم يعلنوا موقفا واضحا مؤكدين ان الافعال هي ما يطلبه الشعب اليمني وهو وقف للعدوان وانهاء للحصار عندها نستطيع ان نصف هذا بالتقدم الايجابي معتبرين في ذات الاطار ان استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية في البحر الاحمر يتنافى كليا مع اتفاق السويد ومع الخطوات العملية التي قدمناها من اعادة الانتشار من طرف واحد في موانئ مدينة الحديدة وما قام به العدوان صباح اليوم من شن غارات جوية استهدفت شاحنة في الصليف بمدينة الحديدة يعتبر خرقا واضحا لاتفاق السويد وردا سلبيا على المبادرة الرئاسية والتي لم يصل اي رد صريح عليها حتى الان فضلا عن استمرار العدوان والحصار.