كتب/ محمد الصفي الشامي: ‘ ركلات موجعة .. للعدوان ‘
سعى العدو الأمريكي السعودي جاهدا بكل الوسائل والإمكانيات ، منذ بدء العدوان على اليمن ، في تنفيذ مخططاته التي كان قد أعدها مسبقا ، بُغية تحقيق أيّة مكاسب ميدانية لتعزيز موقفهم ، بعد فشلهم وعدم تمكنهم من إحراز أَيّ انتصار نوعي ، في ما مضى .
***
عند احتلال العدو الأمريكي للعراق ، باشرت المخابرات الأمريكية باختلاق احتقان طائفي بين السنة والشيعة ، بالتوازي مع تأجيج الكراهية بين القوميات والعرقيات لضربها ببعض ، بهدف إشغال الشارع العراقي بالصراع فيما بينهم ، للتقليل من نسبة مقاومة الشعب العراقي لقوات احتلال المارينز الأمريكي ، وهذا ماتوِّج لاحقاً بإقليم كردستان العراق للأكراد ، وعلى الصعيد الطائفي نجحوا إلى حدٍ ما أيضاً .
***
في اليمن فشل العدوان الأمريكي السعودي فشلاً ذريعاً من خلق ‘ صراع طائفي ‘ بالتزامن مع العدوان عليها ، نتيجة انعدام المفاعيل الطائفية فيها ، باعتبار الزيود والشوافع أكثر تماسكاً ووحدة ، مما دفعهم للمحاولة في خلق حالة ‘ صراع سياسي ‘ من خلال تفكيك الروابط المتصلة للقوى الوطنية المناهضة للعدوان .
***
من جديد ، تلقت دول العدوان ومن يقف وراءهم ركلات موجعة مؤخراً من القوى الوطنية أربكت تكتيكاتهم وخلطت أوراقهم ، من خلال الإعلان عن الاتفاق السياسي بتشكيل المجلس السياسي الأعلى ، وبذلك سقط أهم ما كان يراهن عليه العدو ، وأقوى أوراقه تم إحراقها .
***
محطة العُـدوان على الـيـمـن مثلت مصدراً لكشف المشاريع الخارجية ومَن يقفُ وراءها وأدواتها في الداخل ، وهذا ما أثبتته الأحداثُ ، حيث أَصبـحت مخططاتهم تُقرأُ بكونها مجرد ” أفيون ” الغرضُ منه إما إنقاذُ العـدوان الأَمريكي السعودي حينما يكون في مأزقٍ ميداني ، أَو تخدير الرأي العام ريثما يبدأ العـدوان بتنفيذ مُخـطـط جديد .