المشهد اليمني الأول| خاص عدن
وصفت قناة العربية التابعة للسعودية التفجير الإنتحاري الذي أدى لإستشهاد 60 مجند واصابة نحو 160 آخرين بــ “القتلى”، في إشارة إنتقامية وتهديدية واضحة للضغط على القيادات الجنوبية لبيع المجندين للسعودية بعد إنهيار الجيش السعودي وتقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية في عمق أراضيها .
وكان قد تبنى نظيم داعش التكفيري المدعوم سعودياً، التفجير العنيف الذي إستهدف مركز تجنيد تابعا للجيش في مدينة عدن جنوب البلاد .
وقال مسؤول في أجهزة الأمن إن انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه قرب تجمع لمتطوعين ينتظرون للانضمام إلى الجيش، على مقربة من مدرسة في شمال المدينة الساحلية، حد زعمه ليظهر المشهد وكأنه التفجير يريد ثني المجندين عن الإلتحاق للدفاع عن أراضي المملكة من زحف يمني كبير .
فيما أشارت مصادر طبية في 3 مستشفيات بالمدينة، هي أطباء بلا حدود والوالي والنقيب، إلى أن حصيلة الهجوم وصلت إلى 60 شهيداً، من بينهم عدد كبير من المصابين الذين توفوا متأثرين بجروحهم.
وكشف ضابط في عدن للمشهد اليمني الأول، أن ما تشهده عدن من فوضى تسببت فيها السعودية والإمارات للضغط على القيادات لتنفيذ رغباتهم ولإخلاء الساحة الجنوبية من أي معارضة.
وأشار الضابط، الذي رفض الكشف عن إسمه حفاظاً على حياته، أن دول العدوان تشن حصاراً على عدن منع دخول المشتقات النفطية ومنع الإصلاحات الخدماتية عن المواطنين كالكهرباء والمياة، لافتاً ان ذلك يجري لأهداف إستراتيجية تتخلص بإبقاء منطقة “عدن” منطقة صراع وفوضى لتهجير السكان وتدويل المياة اليمنية لصالح إسرائيل .
الأمر الذي لمح له وذكره رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” في أكثر من مناسبة، أبدى فيها تخوفه من سيطرة الجيش واللجان الشعبية والقوى الوطنية على مضيق باب المندب الإستراتيجي .
*يُمنع النقل دون الإشارة للمصدر