المشهد اليمني الأول/
شهدت مناطق متفرقة من العاصمة العراقية بغداد، فضلا عن مركزها (ساحة التحرير) وعدد من المحافظات العراقية، تظاهرات منذ مساء امس وتجددت صباح اليوم دون مطالب واضحة فيما تخللها أعمال شغب وهجوم على القوى الامنية، فيما أعلنت وزارة الصحة، عن مقتل وإصابة 200 من المواطنين خلال التظاهرات التي شهدتها العاصمة وعدد من المحافظات الأخرى.
وأفاد الاعلام الحكومي الرسمي، اليوم الاربعاء، بأن مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي اتفقوا مع ممثلين عن المتظاهرين على انهاء التظاهرات.
رجال الأمن تعرضوا للطعن
وفي بيان له قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إن السلطة لا تفرق بين المتظاهرين السلميين وبين رجال الأمن الذين يؤدون واجبهم بحفظ أمن المتظاهرين، مشيرا الى وجود مجموعات مخربة رفعت شعارات تهدد النظام العام والسلم الأهلي، وتسببت بسقوط ضحايا من المتظاهرين وقوات الأمن، مؤكداً أن الحكومة بدأت تحقيقا مهنيا للوقوف على الأسباب التي أدت الى وقوع الحوادث الأخيرة في البلاد.
مصادر طبية أكدت سقوط 4 قتلى في بغداد و5 في ذي قار جنوب العراق خلال يومين من التظاهرات، فيما أشار مصدر حكومي لاغلاق المنطقة الخضراء في بغداد حتى إشعار آخر.
وأكد عبد المهدي أن رجال الأمن تعرضوا للاعتداء طعنا بالسكاكين وحرقا بالقنابل اليدوية على يد تلك المجموعات، لكنه شدد على ضرورة الاستجابة لمطالب المواطنين.
من جانبها قالت وزارة الدفاع العراقية في بيان اليوم الاربعاء: إن “وزير الدفاع امر بادخال كافة القطاعات بالإنذار للحفاظ على على سيادة الدولة والمنشآت الحكومية والأهداف الحيوية وكافة السفارات والبعثات الدبلوماسية، وأكد على ضرورة حفظ النفس”.
تغريدة جديدة للصدر حول التظاهرات
وقال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأربعاء، في تغريدة على موقعه في “تويتر”: “أننا لا نريد ولا نرى من المصلحة تحول التظاهرات الشعبية الى تظاهرات (تيارية) والا لأمرنا ثوار الاصلاح بالتظاهر معهم، ولكننا نريد الحفاظ على شعبيتها تماماً”.. مطالباً بـ “سلمية التظاهرات، ولو باسنادها باعتصامات سلمية أو اضراب عام يشترك به الشعب كافة”، معبراً عن رفضه “التعدي على المتظاهرين العزل الذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً ولا عنفاً”.
السفارة الامريكية في بغداد تصدر بيانا ‘غريبا’ حول التظاهرات!
في السياق اعربت السفارة الامريكية في بغداد، عن أسفها لإستخدام العنف ضد المتظاهرين، فيما حثت على “تخفيف حدة التوتر”. وقالت أنها “تواصل مراقبتها عن كثب للإحتجاجات الأخيرة”، مشيرة إلى أن “التظاهر السلمي هو حقٌ أساسي في جميع الأنظمة الديمقراطية ولكن لا مجال للعنف في التظاهرات من قبل أيٍ من الأطراف”، على حد تعبيرها.
واشارت السفارة الامريكية التي يتهمها البعض بالتحريض على الاحتجاجات، أشارت الى انها “تشعر بالأسى على الأرواح التي زُهقت ونقدم تعازينا لذوي الضحايا مُتمنين الشفاء العاجل لجرحى القوات الأمنية والمُحتجين، داعية الأطراف كافة الى نبذ العنف مع ضبط النفس في ذات الوقت”.