يا أبا حرب! يكفيك من الشجاعة أنك تبنّيت الحرب وصرت لها أباً!

3140
المشهد اليمني الأول/

يا أبا حرب !
يكفيك من الشجاعة؛ أنك تبنّيت الحرب وصرت لها أباً، وهل يتبنّى الحرب إلّا الشجاع!
يكفيك من العزِّة؛ عصيانك الركوع لثلةٍ أقْصَتْك عن حقوقك، وهل يأبى الركوع لغير الله إلّا العزيز!
يكفيك شرفاً؛ تخلِّيك عن مناصبٍ مشبوهةٍ إن لم تكن خائنة، وهل يترك مناصب الخيانة إلّا الشريف، يكفيك من النور؛ إنارة دروب ذاكرة قريتك لتمضي مجاهدة، وهل يُنير الدروب إلّا النَيِّر!

من النار يكفيك؛ إشعال نيران القتال في عُمق المعارك، وهل يُشعل النيران إلّا المُلصي!
إخلاصاً يكفيك؛ قيادتُك جبهةً عسكرية شرسة متقدماً فيها بتأييد إلهي، وهل يقود جبهةً شرسةً إلّا المُخلص!

يكفيك من الوعي؛ إدراكُك للعدو الأعتى وعِدَاؤُه، وهل يعادي عدواً عاتي إلّا الواعي!
يكفيك من النخوة؛ تركُك ثروةَ الدنيا لإشعال ثورةٍ ضد قاتل الأبرياء، وهل يترك الثروة لأجل الثورة إلّا مالك النخوة!
يكفيك ثقةً بالله؛ أنك عرفته مجدداً وسَرَيت مجاهداً في سبيله، وهل يسري في سبيله إلّا المجاهد!
يكفيك قوةً بالله؛ انتزاع العين الأولى لآل سعود، وهل ينتزع إحدى عينيّ الفسق إلّا القوي!

يكفيك من العظمة؛ تبجيلُ المجاهدين شخصِك المتكل على الله في كل خطوة، وهل يُبَجَّلُ إلّا العظيم!
من الخلود؛ كفاك أن التأريخ يزَيِّنُ فهرَسَهُ بأرقام الصفحات التي خلَّدتك إلى حد الآن، وهل يُخلِّد التأريخ إلّا سِيَّر الخالدين!

يكفينا من الإصطفاء؛ أنّك منّا وفينا ومن بيننا خرجت مقاتلاً وغَدَوْت شهيدا، وهل يفتخرُ بك إلّا الماضون على دربك..!

#الذكرى_الثالثة_لاستشهاد_أبوحرب
ـــــــــــــــــــ
أسامة الفرّان