المشهد اليمني الأول|
قال سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله أن النظام السعودي قد شاخ وقد يكون في مراحله الاخيرة وان حركات لمقاومة في المنطقة تحظى بالالتفاف الشعبي .
وأضاف سماحته في مقابلة مع قناة العالم : الظلم خلال المئة عام الاخيرة والفساد المستشري لديها وقمع الحياة واستئثار العائلة المالكة من الأسباب الطبيعة لبلوغ المملكة السعودية نهايتها ،
لافتا الى ما سيعجل في نهاية الملك السعودي هو اداء المسؤولين الفعليين حاليا في السعودية خلافا لما كان عليه الامر مع من سبقوهم ،فإعلان محمد بن سلمان للحرب على اليمن وما يفعلونه هناك من مجازر سيترك أثرا على مستقبل السعودية ،ايضا تدخل السعودية الواضح في شؤون الدول الاخرى عبر تقديم نفسها كصديقة لكل الدول خلال العشرين سنة الاخيرة .
وقال سماحته : لأول مرة اليوم نحن نسمع شعار الموت لآل سعود في اكثر من بلد عربي ولأول مرة نرى قوى سياسية وشعبية وحكومات تأخذ موقفا واضحا من آل سعود وتدخلاتهم في المنطقة .
وأضاف قائلا : الموقف السعودي من القضية الفلسطينية وصفقة القرن وهذا الانبطاح والمذلة أمام ترامب أمر يسقط هيبة حكام السعودية الذين قدموا انفسهم في السابق كمستقلين واحرار ، ففي السفر الاخير الذي قام به ترامب الى السعودية وما يقوله الآن في المهرجانات، وكلامه قبل ايام عن انه اتصل بالملك السعودي وأخبره بأن اميركا انفقت المال الكثير من اجل السعودية وعلى الرياض ان تدفع ،ويقول بأنهم دفعوا 450 مليار دولار في ساعة واحدة ثم ننظر الى الاعلام السعودي الصامت امام ما جرى هذا يشكل نهاية الذل امام ضحكات ترامب في الوقت الذي ان تحدثت به شخصية في العالم الاسلامي حول السعودي لغضبوا وحكموا عليه بالكفر وقطعوا العلاقات الدبلوماسية مع دولته. بصراحة لم يمر في التاريخ السعودي وضع كالوضع الحالي من المهانة والضعف والانكشاف لذلك فإنهم لن يبقوا طويلا بحسب السنن الالهية والطبيعية التي تقول إنه “لا يمكن لهم أن يستمروا طويلا”.
وحول الموقف القوي لمحور المقاومة قال سماحته ان قوى المقاومة اليوم تحظى بالاحتضان الشعبي الكبير كحركة انصار الله في اليمن ، وقال سماحته : اليوم اهم عنصر من عناصر قوة حزب الله في لبنان ليس فقط في القوة العسكرية وانما هذا الالتفاف الشعبي والجماهيري والحماية الشعبية التي يحظى بها.
اليوم في فلسطين الذي يواجه عدوان الاحتلال الاسرائيلي وصفقة القرن هو الشعب الفلسطيني، وحركات المقاومة الفلسطينية باستنادها الى الشعب الفلسطينية استطاعت ان تصمد وتقاتل وتقف وتأخذ مواقف قوية، اليوم في اليمن لولا الحضور الشعبي والاحتضان الشعبي لانصار الله، فهل يستطيع انصار الله بقيادة الاخ العزيز السيد عبد الملك الحوثي ان يدخل الى السنة الخامسة، يقاتل ويصمد لولا الدعم الشعبي؟ نحن نشاهد في صنعاء وصعدة وفي الكثير من المدن المظاهرات الضخمة جداً بالرغم من الحرب والمجازر والجوع والكوليرا والامراض والحصار، ولكن هؤلاء الناس ينزلون رجالاً ونساءاً في كل المناسبات، هذا يعني الاحتضان الشعبي هو الذي يجعل القوة لدى الجيش اليمني واللجان الشعبية وانصار الله ان يصمدوا امام العدوان بحجم العدوان الاميركي السعودي الحالي على اليمن.
وفي العراق الذي استطاع ان يقف بوجه داعش هو الشعب العراقي والحشد الشعبي بعد فتوى المرجعية ودعم السيد القائد والجمهورية الاسلامية في ايران، ولولا الموقف الشعبي المساند للحشد الشعبي وللجيش العراقي وللمرجعية ما كان يمكن الوقوف بوجه مخاطر داعش، وهكذا في كل الساحات.
وأشار سماحته في المقابلة الى ان جهود الأعداء لأثارة الفتنة المذهبية لخلق الفوضى في المنطقة قد فشلت وقال : اذكركم أنه قبل اربع سنوات عندما بدأ العدوان على اليمن قام امام المسجد الحرام، وقال أن الحرب في اليمن حرب الشيعة والسنة، وهذا ما حاولوا ايجاده في سوريا وقد تم دفع أمول هائلة لتصوير ما يجري في المنطقة على انه حرب سنية شيعية لكنهم فشلوا في هذا نتيجة التواصل الطويل بين الشيعة والسنة وجهود ايران التي ادت لنوع من الحصانة والمتانة في العلاقات لمواجهة اكبر فتنة خطط لها في المنطقة .
ولفت سماحة السيد نصر الله الى ان العداء السعودي لإيران مرتبط بعداء ايران لإسرائيل ووقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني حتى تحرير فلسطين كل فلسطين ، مذكرا بموقفها العدائي لجمال عبد الناصر لمعاداته إسرائيل وانتقال بوصلة هذا العداء الى ايران بمجرد سقوط الشاة الموالي لتل ابيب وقيام نظام إسلامي يعادي اسرائيل.