المشهد اليمني الأول |
انتقدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إعلان وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” إرسال قوات ومعدات إضافية إلى كل من السعودية والإمارات في أعقاب الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها شركة أرامكو النفطية السعودية في بقيق وخريص.
وقالت بيلوسي في بيان أمس السبت: “المحاولة الأخيرة المثيرة للغضب من قبل إدارة ترامب للالتفاف على إرادة الكونغرس من الحزبين.. هذه الإجراءات غير المقبولة تدفع للقلق”.
وتابعت قائلة: “الأمريكيون تعبوا من الحرب، وليس لديهم مصلحة في الدخول في صراع آخر في الشرق الأوسط، خاصة إن كان بالنيابة عن السعودية.. لن يقفوا مكتوفي الأيدي بينما يقوض الرئيس أمننا ويعرض حياة جنودنا الشجعان للخطر”.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، مارك اسبر قال، السبت، إن القوات والمعدات المرسلة “ذات طبيعة دفاعية وتركز بالأساس على الدفاع الجوي والصاروخي” وذلك بعد الهجوم على شركة أرامكو النفطية السعودية في بقيق وخريص.
وأضاف اسبر: “الآن، نحن نركز على مساعدة السعودية لتطوير بنيتهم التحتية الدفاعية”، مضيفا أنه “كما قال الرئيس (ترامب) بوضوح، الولايات المتحدة الأمريكية لا تسعى لصراع مع إيران”.
وفي مقابلة مع “الإذاعة العامة الوطنية” الأمريكية NPR، ردت الديمقراطية بيلوسي، أمس الجمعة، على سؤال عما إذا يجب على واشنطن طرح خيارات عسكرية ضد إيران على الطاولة، قائلة: “لا، إطلاقا. لا أعتقد أننا نتحمل أي مسؤولية عن حماية السعودية والدفاع عنها. هل هناك أي اتفاقية تنص على ذلك؟”.
وتابعت، في إشارة واضحة إلى قضية اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، داخل مقر قنصلية المملكة في اسطنبول التركية في أكتوبر العام الماضي: “يجلسون (إدارة ترامب) مع شخص قطع صحفيا وذوّب بقاياه في كيميائيات، يجلس (ترامب) مع شخص مشتبه فيه بقيادة ذلك العمل. لا أرى أي مسؤولية لدينا عن حماية السعودية والدفاع عنها”.
ويأتي هذا الكلام في ظل تقارير إعلامية أمريكية تحدثت عن أن وكالة المخابرات المركزية CIA خلصت إلى استنتاج بأن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، متورط في الموضوع وربما أمر شخصيا باغتيال خاشقجي.