المشهد اليمني الأول/
حذرت اليمن الامارات من مواصلة عدوانها على اليمن في ظل ما اصيبت به السعودية جراء العمليات النوعية التي نفذها سلاح المسير اليمني واستهداف المنشآت النفطية في بقيق وخريص موكدة ان الامارات ما زالت في بنك الأهداف في حال عدم الانسحاب من اليمن وإيفاف عدوانها على الشعب اليمني العزل.
ووجه العميد سريع تهديدات مباشرة للإمارات مؤكدا أن “لدينا عشرات الأهداف في أبو ظبي ودبي… ونقول للنظام الإماراتي إن عملية واحدة فقط ستكلفكم كثيرا”. وأنها عليها أخذ التحذير بجدية أكثر من أي وقت مضى.
وفي نفس السياق أكد محمد عبدالسلام رئيس الوفد الوطني المفاوض والمتحدث باسم حركة انصار الله أنه “حتى الآن لم تنسحب الإمارات من اليمن وأكبر دليل على ذلك توجيهاتها لمرتزقتها واذرعها باستمرار فرض الحصار على مدينة #الدريهمي لذلك فهي تستحق الاستهداف في هذا التوقيت أكثر من أي وقت مضى
كما اشار عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله محمد البخيتي في تصريح صحفي الى عجز السعودية للتصدي لعملية الجيش واللجان الشعبية اليمنية ضد المنشآت النفطية السعودية في بقيق وخريص، وقال ان الضربة الناجحة للمنشآت النفطية السعودية ومكان الضربة لا يبعد إلا 50 كلم عن الاسطول الامريكي الخامس في البحرين، والقواعد الامريكية منتشرة تقريبا على طول الشاطئ الغربي للخليج الفارسي وهذه المناطق الحدودية تحت اشراف الرادارات الامريكية، فمن أين تأتي هذه الطائرات وكيف تخترق الاجواء التي هي أساسا تحت السيطرة الامريكية السعودية، كيف يمكن تفسير هذا العجر والفشل الامريكي والسعودي؟
واضاف ان الرادارات الامريكية والسعودية تعجز عن رصد الطائرات اليمنية، ولو كانوا رصدوها لاستطاعوا اسقاطها. مؤكداً انه على ما يبدو ان السعودية لم تصدق كلام قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي عندما كان يتحدث عن المفاجئات سابقا وكأنهم يتصورون أنها حرب نفسية واعلامية ولكن اليوم باتوا يرون الضربات الموجعة؟
هذا وأكد مدير البرامج السياسية بقناة المسيرة اليمنية حميد رزق، أن استهداف معملين لأرامكو في بقيق وهجرة خريص في أقصى شرق السعودية، هي ليست عملية مقتصرة تم انجازها بل هي تحمل رسائل ضمنية بأن القادم سيكون أهم.
وأضاف، اصبح العالم كله ينتظر مفاجئات الجيش واللجان الشعبية في اليمن وينتظر العالم ما هي الضربة التالية التي سيوجهها سلاح الصواريخ او الطيران اليمني المسير الى الاهداف الحيوية والاستراتيجية داخل السعودية. مضيفاً بالقول: “ان هذه معادلة جديدة ارساها السيد عبد الملك الحوثي في 17 اغسطس الماضي عندما تم استهداف حقل الشيبة بعشر طائرات، كانت عملية كبيرة مثل عملية اليوم، عملية اليوم هي اهم نظرا لحجم الحرائق التي ظهرت في وسائل الاعلام وثم صورها نشطاء من الداخل السعودي الامر الذي اظهر حجم العملية أكثر من غيرها”.
وحاليا يحذر المسؤولون اليمنيون الامارات من تكرار مثل هذا السيناريو في حال مواصله عدوانهم وعدم انسحابهم من اليمن وانه ونظرا الى ان قوات الجيش واللجان الشعبية نفذت تحذيرها السابق باستهداف المرافق الحيوية للسعودية فانه من المتوقع بان تستهدف ايضا الامارات بالاستفادة من بنك الاهداف التي تمتلكها والحاق ضربات موجعة لها في حال عدم الانسحاب ووقف العدوان.
وبينما لم تتمكن السعودية من التصدي للعملية النوعية التي نفذت ضد منشاتها النفطية واستيعاب عواقبها بالرغم من امتلاكها احدث الانظمة المتطورة الغربية فكيف ستتمكن الامارات من التصدي لعملية مماثلة وعواقبها.
وفي ظل هذه المعاملة فان المسؤولين اليمنيين يوكدون بان الخيار الوحيد هو ايقاف العدوان على اليمن ومراجعة السعودية والاماراتية سياساتهما الخاطئة تجاه اليمن لأنه بلد مستقل خرج من دائرة الهيمنة وحطم الاغلال السعودية الامريكية ومن المستحيل ان يعود الى الوصاية لهذه الدول.