المشهد اليمني الأول/
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية-نقلا عن مصادر لها- إن مسؤولين سعوديين يدرسون إرجاء الطرح العام الأولي لأرامكو، في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها بعض منشآتها السبت الماضي.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن المسؤولين السعوديين يسعون إلى استيضاح الأضرار قبل تعديل خطة الطرح العام الأولي لأرامكو.
وذكر الصحيفة أن الهجمات -التي استهدفت منشآت أرامكو وتبنتها القوات اليمنية المسلحة- ستؤثر على قيمة الشركة، مشيرة إلى أن استمرار الهجمات قد يتطلب تخفيضا إضافيا لقيمتها.
وتسببت الهجمات في انخفاض حاد في الإمدادات النفطية في العالم، وقالت السعودية إن هذه الهجمات أدت إلى توقف كمية من إمدادات النفط تقدر بنحو 5.7 ملايين برميل من النفط، أو نحو 50% من إنتاج شركة أرامكو.
في غضون ذلك، قال مصدران مطلعان على عمليات أرامكو لوكالة رويترز أن عودة الشركة بالكامل إلى إنتاج النفط بكميات طبيعية ربما يستغرق أشهرا. كما أفادت أن السعودية أغلقت خط أنابيب لنقل النفط الخام إلى البحرين، كما قلصت العمليات في مصفاتي ساسرف وبترورابغ شرق وغرب المملكة.
وكان متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع قد حذر الشركات والأجانب من التواجد في المعامل التي نالتها ضرباتنا لأنها لا تزال تحت مرمانا وقد يطالها الاستهداف في أي لحظة، مؤكداً للنظام السعودي أن يدنا الطولى تستطيع الوصول إلى أي مكان نريد وفي والوقت الذي نحدده وعليه أن يراجع حساباته ويوقف عدوانه وحصاره على اليمن.
وتنوي السعودية إدراج 1% من شركة أرامكو في بورصة الرياض قبل نهاية العام الجاري، ومثلها في 2020، وفق ما نقلته رويترز عن مصادر لها في وقت سابق، قبل أن تلي ذلك خطوة أخرى لطرح عام أولي لنحو 5% من أسهم الشركة. وتسعى المملكة لجني نحو مئة مليار دولار من هذا الطرح.
ويعد بيع حصة 5% في أرامكو محورا لرؤية 2030، وهي خطة لتنويع الاقتصاد السعودي بعيدا عن النفط، لكن الطرح العام الأولي الذي كان من المنتظر في البداية أن يحدث في 2017، واجه تأجيلات متكررة.
ويأمل ولي العهد السعودي أن يجعل قيمة شركة أرامكو تريليوني دولار، لكن محللين ومصرفيين قالوا إن 1.5 تريليون دولار هو القيمة الأوقع لأرامكو.