المشهد اليمني الأول/
وسط تخبط وجنون أمريكي سعودي إزاء ضربة توازن الردع الثانية التي طالت أكبر معامل معالجة النفط في العالم في منطقة البقيق بسلاح الجو المسير، بإتهامات أمريكية لإيران والعراق بالوقوف وراء الهجوم، ردت كلا من إيران والعراق على تلك المزاعم.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن “الاتهامات والتصريحات الأميركية عمياء وغير مجدية ولا يمكن فهمها في إطار الدبلوماسية”.
وتعليقاً على تصريحات وزير الخارجية الأميركي واتهامه إيران بما يتعلق بالهجوم اليمني على المنشآت النفطية السعودية، قال الموسوي “في العلاقات الدولية حتى “العداء” يحظى بحد أدنى من المصداقية والأطر المنطقية لكن المسؤولين الأميركيين لم يتحلوا حتى بهذه الحدود الدنيا”.
وأضاف إن “مثل هذه التصريحات والإجراءات تشبه أكثر خطط المنظمات السرية والاستخباراتية التي تعمل على تشويه سمعة دولة ما تحضيراً لخطوة ما في المستقبل”.
بدوره، قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن الولايات المتحدة وزبائنها في اليمن قد تورطوا في أوهام أن التفوق التسليحي يؤدي إلى الانتصار العسكري.
وفي العراق، نفى رئيس مجلس الوزراء اليوم الاحد في بيان، استخدام الاراضي العراقية لمهاجمة منشآت نفطيّة سعوديّة بالطائرات المُسيّرة، داعيا الى التوجّه لحلِّ سلميّ في اليمن وحماية أرواح المدنيّين وحفظ أمن البلدان الشقيقة.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية أمس السبت أن سلاح الجو المسيّر نفّذ عملية بـ 10 طائرات مسيرة على معملين لأرامكو في بقيق وهجرة خريص.
وأكدت وكالة رويترز “تعطل إنتاج النفط السعودي بعد الهجوم على منشأتي أرامكو”. مؤكدة أن “الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية التابعة لأرامكو السعودية كبيرة ولا يمكن إصلاحها بين عشية وضحاها”.
وأقر وزير الطاقة السعودي إن الهجمات على المعملي نتج عنها توقف مؤقت في عمليات الإنتاج، ليعود ويقول إنها تسببت في توقف كمية تقدر بحوالي 50% من إنتاج النفط، وأنها أدت أيضًا إلى توقف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تقدر بنحو (2) مليار قدم مكعب في اليوم.
وقال أن الهجوم على بقيق وخريص سيؤدي إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى حوالي (50%)، بحسب الوزير السعودي.