كتب/ماجد الغيلي: قلل الشيباني تعود إلى حضن الوطن
يستمر الإعلام الحربي كما هو دأبه وديدنه في توزيع مشاهد تثلج الصدور، وتظهر عزيمة وبأس وقوة المقاتل اليمني الذي لا يعرف التراجع أو الهزيمة أو الانكسار، حيث وزع الإعلام الحربي مشاهد جديدة نوعية تظهر عملية المداهمة والاشتباك والالتحام والتطهير والتنكيل بالعدو السعودي الغاصب لقلل الشيباني.
مشاهد تدلل بما لا يدع مجالا للشك أن المقاتل اليمني لا يهاب الموت، مقاتل، مغوار، مقدام، يتمنى الشهادة، ويأبى الضيم والخضوع والركوع إلا لله.
وفي المشاهد رأينا كيف تهرب آليات وأطقم العدو السعودي من مواقعها التي كانت تتمركز فيها، لتلوذ بعد ذلك بالفرار، غير أن صورة في تلك المشاهد حازت على الرقم الأول في الهروب، وهي صورة ذلك الطقم الذي حاول أن يلوذ بالفرار وهو محمل بالعديد من الجنود السعوديين الذين تعرضوا لنيران أبطال الجيش واللجان الشعبية في صورة تجسد خزي وذلة ومهانة أفراد الجيش السعودي الذين ما إن وطئت أقدام المجاهدين موطئهم حتى لاذوا بالفرار.
كما يظهر مشهد آخر لعدة أطقم تهرب من مواقها الأول تلو الآخر، في صورة أخرى تجسد معنى الآية الكريمة: (لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون) رغم فارق الإمكانات، إلا أن الله سبحانه وتعالى في سنته قضى بذلك في كل زمان ومكان، ففي مقابل تأييده للمجاهدين وتثبيته لأقدامهم في ميادين القتال يقذف الرعب في قلوب أعدائه ويجعل الهزيمة والنكال بين أعينهم.
طيران العدوان الأباتشي حاول أن ينقذ من تبقى من الجنود الذين كانوا قد لقوا حتفهم على أيدي الجيش واللجان الشعبية، فيما قصف طيران العدوان الحربي تلك المواقع بعد السيطرة عليها، مما يظهر حالة الفشل الذريع الذي وصل إليه العدوان.
وساجدا بدا المقاتل اليمني بعد تحقيق النصر وتحرير التباب المساماة بقلل الشيباني التي عادت إلى حضن الوطن، والتي تتبع مديرية باقم باتجاه قطاع عسير والتي سلمها عملاء ووكلاء الرياض لآل سعود في عام 2011 ليستردها اليوم أبطال الجيش واللجان الشعبية بقوة الله القاهر.