المشهد اليمني الأول/
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استقالة المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جايسون غرينبلات، الذي يعد أحد أبرز المسؤولين عن صياغة “صفقة القرن”.
وقال ترامب في تغريدة له عبر حسابه على موقع تويتر “بعدما يقارب الـثلاث سنوات من وجوده ضمن فريق إدارتي، سيترك جايسون غرينبلات منصبه في البيت الأبيض، من أجل الانتقال للعمل في القطاع الخاص”.
وأضاف ترامب “كان جيسون صديقاً مخلصاً ورائعاً أيضاً، ومحامياً رائعاً.. لن ينسى أحد تفانيه من أجل إسرائيل، والسعي إلى تحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين”.
وتأتي استقالة غرينبلات المفاجئة، قبيل الموعد المرتقب لإعلان الإدارة الأميركية عن الشق السياسي لـ”صفقة القرن”، الذي سيتم الإعلان عنه بعد الانتخابات الإسرائيلية للكنيست المقررة في 17 أيلول/ سبتمبر الجاري.
وسبق وأن أعلن غرينبلات في شباط/ فبراير الماضي أن الرئيس ترامب هو الأفضل حتى الآن بالنسبة “لإسرائيل”، وأن العلاقة بين البلدين لم تكن يوماً أفضل مما هي عليه اليوم. كما شدد قائلاً “لقد نجحنا في جمع زعماء إسرائيل والعالم العربي إلى طاولة واحدة لينشغلوا بتحدياتهم المشتركة”.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، علّق على استقالة غرينبلات، قائلاً: “أود أن أشكره لعمله الدؤوب من أجل الأمن والسلام، ولعدم تردده ولو للحظة بقول الحقيقة عن دولة إسرائيل في وجه جميع المسيئين لسمعتها”، مضيفاً “شكراً لك يا جايسون”.
وكالة رويترز كانت قد نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن غرينبلات خطط منذ البداية للعمل مدة عامين فقط بعد توليه منصبه في بداية العام 2017، مشيرة إلى أنه يعتزم العودة إلى زوجته وأطفاله الـ6 الذين بقوا في منزلهم بولاية نيو جيرسي، بحسب رويترز.
يذكر أن إدارة ترامب أجلت عدة مرات الإعلان عن الشق السياسي لـ”خطة السلام لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”، المعروفة باسم “صفقة القرن”، على خلفية التطورات السياسية في “إسرائيل”، إضافة إلى الرفض القاطع للعمل بها من قبل الأطراف الفلسطينية، التي سبق أن قاطعت ورشة العمل “السلام من أجل الازدهار” في البحرين، والتي انعقدت بين 25 و 26 حزيران/ يونيو الماضي، تحت عنوان “ورشة المنامة الاقتصادية” بمبادرة الولايات المتحدة، والتي تضمنت إغراءات اقتصادية للفلسطينيين.
وكشف جاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب أن “صفقة القرن” تتضمن استثمارات بـ50 مليار دولار للفلسطينيين، ومصر والأردن ولبنان.
يأتي ذلك بعد أن اتخذت إدارة ترامب إجراءات عدة ضد فلسطين على رأسها الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.