المشهد اليمني الأول/
أكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن مسارات الأحداث بمستجداتها ومتغيراتها الوطنية والإقليمية والدولية تؤكد في مجمل توجهاتها العسكرية والسياسية انتصار خيارات الشعب اليمني الاستراتيجية في الحرية والكرامة والسيادة والوحدة والاستقلال.
وأشار اللواء العاطفي إلى أن هذه الأحداث تؤكد في الوقت نفسه قرب زوال أدوات الهيمنة والاستعمار في المنطقة، بفضل صمود اليمنيين الأحرار واستبسال أبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية والمتطوعين من أبناء القبائل الشرفاء الذين وقفوا سداً منيعاً ودرعا حصيناً للدفاع عن اليمن أرضاً وإنساناً أمام جحافل العدوان الغاشم وأدواته في الداخل.
وأشاد وزير الدفاع في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بالانجازات النوعية للصناعات العسكرية اليمنية في مجال الطيران المسير والقوة الصاروخية ومنظومات الدفاع الجوي التي حققت الأهداف العسكرية الهجومية والدفاعية التي رسمتها قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة.. مؤكدا أن هناك الكثير من القدرات التصنيعية التي يجهلها العدو.
ولفت إلى طبيعة المآلات الكارثية للصراعات الدموية الجارية بالمحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة والتي يديرها ويشرف على تنفيذها الغازي الأجنبي وبما يخدم اجندته ومصالحه ومخططاته التآمرية بعد أن ظلت تلك القوى في فنادق الرياض وأبو ظبي تراهن على الغزاة ومشاريعهم الإحتلالية طيلة السنوات الماضية.
وتوعد وزير الدفاع، العدوان السعودي الإماراتي الذي بات قاب قوسين أو أدنى من الإنهيار والتقهقر والإنكسار بدفع الثمن الباهظ جراء ارتكابه الجرائم البشعة بحق الشعب اليمني وانتهاكه للقانون الدولي الإنساني والتي كان آخرها ارتكابه جريمة حرب مكتملة الأركان بحق الأسرى في مدينة ذمار والتي راح ضحيتها العشرات في سجن معروف لديهم ولدى الصليب الأحمر الدولي وهو الأمر الذي يوجب على الطرف الأخر إتخاذ موقفا مسئولا إزاء هذه الجريمة بحق أسراهم واستباحة دمائهم بمثل هكذا وحشيه.
وقال” مازلنا وسنظل في يمن الصمود والمواجهة التاريخية نمد أيدينا إلى السلام والمصالحة لأننا ننشد السلام من موقع القوة والثبات على صدق الموقف ويجب على المعتدين ومن يقف خلفهم أن يفهموا بأننا اليوم نمتلك زمام المبادرة في مقارعة العدوان ولدينا القدرة أكثر من أي وقت مضى على تلقين العدو السعودي والإماراتي دروساً قاسية ستكون وبالاً عليهم ونتائجها وخيمة حيثما يتواجدون وفي عمق أراضيهم ومنشآتهم الحيوية وأكثر دماراً وتنكيلاً بقواتهم إذا لم يوقفوا عدوانهم الوحشي ويرفعوا حصارهم الجائر على شعبنا”.
كما أكد وزير الدفاع أن المرحلة القادمة ستكون حاسمة بكل ما تعنيه الكلمة وستصب نتائجها لصالح الشعب اليمني ودولته اليمنية الموحدة المستقلة القوية المنشودة التي لا رجعة عنها مهما كانت التضحيات.
ودعا اللواء العاطفي في ختام تصريحه كل المخدوعين والمغرر بهم العودة إلى صف الوطن الذي يتسع لكل اليمنيين من المهرة الى صعدة وإغتنام فرصة قرار العفو العام الصادر من القيادة السياسية العليا للوطن.